يتوجه رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن إلى الولايات المتحدة غدا الاثنين، لعقد القمة الخامسة مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب منذ تنصيبه.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن الرئيس مون سوف يجرى اجتماعات مع كبار المسؤولين عن السياسة الدبلوماسية والأمنية فى الإدارة الأمريكية فى اليوم التالى من زيارته التى تعتبر الثالثة من نوعها منذ تنصيبه.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس مون المحادثات الفردية مع ترامب بعد غد الثلاثاء، فيما قال مصدر رفيع بالمكتب الرئاسى أن هدف زيارة الرئيس مون للولايات المتحدة واضح وسيركز الرئيسان على حل الخلافات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشأن خارطة طريق لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وقالت مصادر إن الرئيس مون يعتزم إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج-أون عبر الخط الساخن استنادا إلى نتائج القمة مع ترامب.
وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الأحد، لضمان بقاء القمة بين واشنطن وبيونج يانج على المسار المخطط لها بعد أن هددت كوريا الشمالية بالانسحاب منها.
وقال مكتب الرئاسة فى كوريا الجنوبية إن مون وترامب تحدثا هاتفيا لنحو 20 دقيقة وتبادلا الآراء بشأن تصرفات كوريا الشمالية فى الآونة الأخيرة. ولم يدل المكتب بمزيد من التفاصيل.
وأضاف مكتب الرئاسة "سيعمل الزعيمان عن كثب وبحزم من أجل نجاح القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة والمقررة فى 12 يونيو بما يشمل قمة مقبلة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وعلى الرغم من آمال المصالحة التى أحيتها قمة تاريخية بين الكوريتين فى أواخر أبريل فإن تغيرا جذريا طرأ على لهجة تصريحات كوريا الشمالية فى الأيام القليلة الماضية.
وقال رى سون جون كبير مفاوضى كوريا الشمالية الخميس، إن بلاده لن تجرى محادثات مع كوريا الجنوبية ما لم تنفذ مطالبها منددا بتدريبات ماكس ثاندر الجوية السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وجاء ذلك بعد يوم من تهديد الشمال بالانسحاب من القمة مع الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن متحدثا باسم جمعية الصليب الأحمر فى كوريا الشمالية طالب أمس السبت، بأن تعيد حكومة كوريا الجنوبية عاملات مطاعم كوريات شماليات لبلادهن "دون تأخير" لإظهار حسن النوايا فيما يتعلق بتحسين العلاقات بين الكوريتين.
وجاءت نحو 12 عاملة مطعم من كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية فى 2016 بعد أن كن يعملن فى الصين. وحثت كوريا الشمالية على إعادتهن قائلة إن الجنوب خطفهن رغم قول سول إن العاملات قررن الانشقاق بإرادتهن الحرة.
