بعد الحديث عن الأوجه المتعددة التى غابت عنها الثقافة فى حياتنا اليومية، سواء كمؤسسات أو كسلوك فردى، سنتوقف قليلا عند غياب الثقافة فى الشارع،
فى كتب التراث تتردد مقولة «الشعر ديوان العرب»، وهذه الجملة تعنى أن الشاعر كان دوره متطورا جدا فيسجل أيام الناس وأخبارهم وحروبهم وانتصاراتهم وهزائمهم، أى أنه كان بمثابة الإعلامى بالنسبة لقومه.
فى سنة 2012 فاز الكاتب الصينى الشهير «مويان» بجائزة نوبل فى الآداب، كانت المفاجأة أننا لم نجد له أعمالا مترجمة للعربية، ثم جاءت الصدمة الكبرى فى أننى كلما سألت أحدا عن أسماء مترجمين للأدب الصينى لا يعرف سوى محسن فرجانى
اليوم تمر الذكرى الـ43 لرحيل الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، الذى يعد قامة كبرى فى تاريخ الثقافة العربية، وعلينا بمناسبة هذه الذكرى أن ننبه لقضية مهمة، وهى أن كثيرا من المثقفين بدأوا يحصرون الرجل فى دائرة «قضية كتاب فى الشعر الجاهلى» التى أثيرت حوله 1926.
«اعتبره قلب وراح، اعتبره قصر جراح، واتهد على اللى بانيه»، لكم أن تتخيلوا أن هذه الأغنية قيلت بإذاعة مدرسة فى صعيد مصر، حتى تدركوا أننا لسنا فى حاجة للقول إن الجرعة الثقافية الموجودة فى مدارسنا.
حكاية جميلة عن فتاة مصرية اسمها وفاء البدرى، كانت تسير فى أحد شوارع برلين، حيث تعمل وتعيش، فالتقت مصادفة بالمصورة الرومانية ميكايلا نوروك، التى تقوم بمهمة عظيمة جدا هى البحث عن الجميلات الحقيقيات وتصويرهن وضمهن لما يسمى «أطلس جميلات العالم».
«دُون بَابلو.. إننى عاشق»، هذه هى الجملة التى قالها «ماريو خمينث» أمام الشاعر الكبير بابلو نيرودا، فى وقار شديد بعدما جفف العرق عن جبهته بيده.
لا أعرف لماذا يصر كثر من الشخصيات العامة على تحطيم أسطورتهم فى أيامهم الأخيرة، فيسعون بكل حرص على تشويه أنفسهم والإساءة لكل ما فعلوه، وعن نفسى أشعر بتعرضى للخداع عندما يقوم هؤلاء بالكشف عن وجههم الآخر
على مستوى الجوائز العربية، يمكن القول بأن عام 2016، هو عام الرواية الفلسطينية، حيث فاز أول أمس، كل من يحيى يخلف، بروايته «يركب الريح».
«فلتذكرونى حين يختلط المزيف بالشريف/ فلتذكرونى حين تشتبه الحقيقة بالخيال/ فلتذكرونى فى الدموع/ فلتذكرونى حين يستقوى الوضيع/ فلتذكرونى حين تغشى الدين صيحات البطون».
فى الفترة الأخيرة ارتفعت أسعار بعض السلع الغذائية، وبعض المنتجات الاستهلاكية الأخرى، وذلك بسبب الضريبة المضافة، وانخفاض قيمة الجنيه فى مواجهة الدولار، وبسبب الأمر الأخطر وهو جشع التجار الذين لا يتقون الله.
من الأشياء التى تعجبنى فى بلاد الغرب، أنهم يعرفون أن الثقافة قوة، لذا يحرصون عليها، شعوبا وحكومات، فتجد رؤساء الدول مثلا يهتمون بإظهار علاقتهم القوية بالفن والشعر والرواية.
لا نتنبه أحيانا إلى أن الثقافة هى الضحية الأولى للحروب والاشتباكات الدائرة فى معظم البلاد العربية، فى سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها من الدول، التى صار الصراع المسلح طقسها اليومى وطريقتها فى الحياة.
كانت مفاجأة كبيرة لى على المستوى الشخصى، معرفتى بأن معرض الكتاب الذى تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب فى جامعة الأزهر، والذى بدأ منذ يومين ويمتد لمدة أسبوع، هو أول معرض يتم تنظيمه من قبل وزارة الثقافة فى هذه الجامعة العريقة.
الكلام عن مسابقة ملكة جمال الصعيد لا ينقطع، ومنذ أن تم الإعلان عنها تحولت لحديث يومى متواصل فى مواقع التواصل الاجتماعى وفى المواقع الإخبارية، وخاض فيه الجميع ولم تسلم من تدخل السياسيين.
«الجمال» كلمة تعنى عند الفلاسفة «صفة تلحظ فى الأشياء، وتبعث فى النفس سرورا ورضا أو إحساسا بالانتظام والتناغم، وهى أحد المفاهيم الثلاثة التى تنسب إليها أحكام القيم،
«وقام الرجل المتشدد بقتل صاحب الرأى المختلف، وأصابت الصدمة المثقفين فنددوا بهذا العنف، بينما رأى آخرون أن قتل الرجل إنما هو قربان إلى الله».
انقضت أيام عيد الأضحى المبارك أعادها الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، ورغم قدرة المجتمع المصرى على صناعة الفرحة لكن هذا العام لم يكن الأمر كما ينبغى تماما.
«امش يا هانى، لا تتوقف عن المشى، لو توقفت تتجمد وتنتهى. امش بسرعة كالمطارد، هاربا من الحكايات كلها، القديمة والجديدة، الحكايات نفسها التى تلاحقها الآن على هذه السطور»..
«هذا هو أجمل عيد أضحى» كان ذلك هو تصريح الدكتورة حياة خطاب، رئيسة البعثة المصرية البارالمبية، المشاركة فى البرازيل، بعد النتائج الطيبة التى تحققت على يد الرياضيين الأبطال الذين رفعوا اسم مصر عالياً، وأشعلوا أرواحنا بالرغبة فى الحلم.