أحمد إبراهيم الشريف

زينوا الميادين العامة بصور أبطال البارالمبية

الجمعة، 16 سبتمبر 2016 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«هذا هو أجمل عيد أضحى» كان ذلك هو تصريح الدكتورة حياة خطاب، رئيسة البعثة المصرية البارالمبية، المشاركة فى البرازيل، بعد النتائج الطيبة التى تحققت على يد الرياضيين الأبطال الذين رفعوا اسم مصر عالياً، وأشعلوا أرواحنا بالرغبة فى الحلم.
 
شريف عثمان «جيفارا» وإبراهيم حمدتو ومصطفى فتح الله وفاطمة عمر وراندا تاج وشعبان يحيى ورحاب رضوان ومحمد الديب ومحمد أحمد، هذه أسماء تساوى وزنها ذهباً، فقد عرفوا كيف يجعلون أيامنا فى عيد الأضحى المبارك ممتلئة بالبهجة والفرحة والإصرار والتحدى.
 
هؤلاء الأبطال الكبار بمشاركتهم المشرفة فى البارالمبية المقامة فى ريودى جانيرو، فى أرض البرازيل، استطاعوا أن يكتبوا أسماءهم فى تاريخ صناعة الفرحة فى مصر، وقدموا نموذجاً للتحدى وللظروف الصعبة وما أكثرها فى مجتمعنا، ورفضوا أن يكون وجودهم فى البطولة مجرد عبور الضيف.
 
وفى الحقيقة، نحن فى حاجة حقيقية لهذا النموذج العظيم، خاصةً بعد ظهور قيم سلبية مدمرة داخل مجتمعنا، منها رغبتنا المميتة فى الاستسلام لمقدراتنا وأحوالنا ولهزائمنا الصغيرة والكبيرة التى سقطنا فى شرنقتها، رافضين الحياة مثل حيتان البحر المكتئبة، وقلة رغبتنا فى الفرح واكتشاف بواعث القتال الكامنة فى أفعال الآخرين وتصرفاتهم.
 
كل بطل من المشاركين فى البعثة المصرية فى ريودى جانيرو وراءه قصة عظيمة من القدرة على صناعة النفس من العدم، كما يقولون، ووضعوا الآلاف المؤلفة ممن ظروفهم أفضل منهم فى لحظة حرجة بعدما وضعوهم أمام أنفسهم صراحة، فهم لم يغيروا من أنفسهم شيئا،ً ولم يحلموا ولم يتحركوا للأمام، لكن أبطالنا تجاوزوا الأزمة من قديم وصنعوا أسطورتهم الذاتية.
 
وهناك نقطة مهمة جداً تتعلق بنا نحن المتابعين والمشجعين والفرحين والمسؤولين فى مصر، وهو كيف نرد الجميل لهؤلاء الذين صنعوا لنا الفرحة، ورفعوا قدرتنا على الحلم للدرجة القصوى، هل سنهتم بهم أم سنتجاهلهم وننسى أسماءهم بعد أيام قليلة من عودتهم، وننشغل بحنقنا وغضبنا ورغبتنا الكبيرة فى الانتحار الاجتماعى، ونتعامل معهم بكونهم منغصين لحالة الضياع التى كنا هانئين فيها ومستقرين؟
 
أتمنى أن يكون الأمر عكس ذلك، وأن نتذكر ما حدث ما أبطال الأولمبياد 2004، كرم جابر ورفاقه يومها قمنا بوضع صورهم فى الميادين العامة وكانت أمراً جميلاً ومشرفاً ومحفزاً بقوة، لذا أرجو من المسؤولين أن يفعلوا الشىء نفسه مع أبطال البارالمبية 2016، وأن تكون صورهم فى شوارع وميادين مصر، ولا مانع من وجود أسمائهم فى مقررات التعليم حتى نعلم أبناءنا النماذج المشرفة فى مصر. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة