نعرف سور القرآن الكريم بأسمائها، لكن من الذى سماها، هل كان ذلك "توقيفا" أى وحى من الله سبحانه وتعالى للنبى محمد عليه الصلاة والسلام، أم أنه كان اجتهاد من النبى للتبسيط على الصحابة؟
من غرائب التركيبة الإنسانية أن كل واحد فينا يظن نفسه محور الكون، كأن الله سبحانه وتعالى خلق كل شىء لأجله هو فقط، وهذا الشعور بالمطلق ليس سيئا، طالما فى إطار النعمة والحمد.
نأتى إلى الدنيا مثل ورقة بيضاء "فارغة" ومستعدة لتلقى الكتابة والرسم والطمس، نأتي يحيط بنا النقاء وعدم المعرفة، معظمنا محاط بعطف أمه وأبيه، يدلانه على الخير والشر، ومع الوقت نكبر ونصبح أصحاب رأى وفعل، نصير قادرين على الوقوف فى وجه الدنيا ومغرمين بالتنظير والتخطيط، ومخيرين بين الاعتراف بالنعم أو إنكارها.