لماذا نعصى الله فى رمضان؟!.. ذلك السؤال الذى يبادر للأذهان فى كل عام حين تتردد عبر المنابر، وفى كلمات الوعاظ تلك التغيرات الكونية العظيمة التى تطرأ على الكون فى أول ليلة من ليالى رمضان.
فى مقال الأسبوع الماضى تحدثت عن نفحات الله، ومنها تلك الأيام العشر الأول من ذى الحجة، وحاولت بيان بعض فضلها ومدى عِظَم العمل الصالح فيها.
لله نفحات<br>تلك حقيقة شرعية ينبغى أن يدركها كل مؤمن<br>الحياة مليئة بالملهيات ومكتظة بدواعى الغفلة والنسيان
ظللت لمدة طويلة من حياتى أسيرا لهذا المنطق أهى ماشية والسلام ما دام شغالة وما بتشتكيش يبقى أكيد كل حاجة تمام، كان هذا المبدأ ينطبق على كل ما يحتاج إلى صيانة وفحص دورى فى حياتى حتى صحتى نفسها
يشعر بالخشوع.. تشعر بالسكينة.. يشعر باليُمن.. تشعر بالقرب.. يا رب بحبك أوى.. خليك معايا يا رب.. جُمل من مثل هذا النوع لا تكاد تخلو منها صفحات التواصل الاجتماعى.
لم يكن فى حالة يحسد عليها أبدا.. خائفًا يترقب، مطاردًا مهدور الدم، لا يأمن على نفسه. هكذا كان حال نبى الله موسى، عليه السلام،
لطالما كنت أسأل نفسى دوما، هل يعلم المخطئون أنهم مخطئون؟! هل يدرك الفاسد والمفسد والضال والمُضل أنه كذلك؟ وإن كانوا يعلمون ذلك ويدركونه فكيف ينظرون لأنفسهم فى المرآة .
إن انهيار الأمل فى التغيير للأفضل وتحطم أى احتمالية للارتقاء، يعد من أخطر ما يمكن أن يحدث فى مجتمع على الإطلاق.
نعم للذنب حكاية وقصة.. أذنبت.. حسنًا إذن.. هذه ليست النهاية، بل هى فقط بداية القصة، فابتداءً سترك الله فى أثناء ممارسة الذنب ولم يفضحك.
كثيرون يشكون من غصة تجثم على أنفاسهم وكآبة وغم يخيمان على حياتهم. أحيانا لا يكون السبب واضحا ولا يجد ذلك المهموم مبررات ظاهرة.