تكبَّدت قطر خسائر سياسيّة فادحة منذ مقاطعة الرباعى العربى قبل سنتين، وعانت نزيفًا اقتصاديًّا يُناهز 500 مليار دولار، حسبما قالت المعارضة وأوردت «سكاى نيوز» نقلاً عن خبراء
فى 25 يونيو 2015 قُتل جندى إماراتى فى اشتباك مع الحوثيّين على حدود السعودية، بعد ثلاثة شهور من إطلاق عمليات التحالف العربى باليمن. وفى أغسطس التالى قُتل ثلاثة.
إذا افترضنا أن السيولة التى أنتجتها الفوضى وتطوُّرات الأوضاع فى دول الربيع العربى، أغرت الدوحة، ووراءها أنقرة وطهران، بالتدخُّل فى تلك الساحات والتلاعب بتركيبتها، بغرض إرباك المؤسَّسات.
رغم المُقاطعة، واستمرار قطر فى سياستها الداعمة للإرهاب، تلقّت الإمارة دعوة رسميّة من العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للمشاركة فى قِمَم مكّة الثلاث «العربية والخليجية والإسلامية» أواخر مايو الماضى.
تتحرّك قطر كما لو كانت بلدًا كبيرًا، أو قوّة إقليمية مُؤثِّرة، لكنها ترتدّ عن هذا حينما تُواجه أزمة تتطلَّب إدارتها بوعىٍ، وتحمُّل عواقب تلك الإدارة وما يترتّب عليها من كُلفة مُحتملة.
13 بندًا وضعتها دول الرباعى العربى «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» فى قائمة مطالب مُحدَّدة بمُهلة 10 أيام، حملتها الكويت إلى قطر فى 22 يونيو 2017، لكن الأخيرة لم تُبد موقفًا تجاهها.