قبل أيام من 2026.. كيف يهدد نمط الحياة الحديث الأطفال بالسكر والكوليسترول

الجمعة، 26 ديسمبر 2025 09:00 ص
قبل أيام من 2026.. كيف يهدد نمط الحياة الحديث الأطفال بالسكر والكوليسترول السكر عند الأطفال

كتبت مروة هريدى

يؤثر مرض السكر بشكل متزايد على الأطفال وكذلك الكوليسترول والذى يهدد بشكل مباشر صحة القلب، وقد يعود ذلك لعدة عوامل متعلقة بنمط الحياة، مثل السمنة وقلة النشاط البدنى، ويمكن أن يساهم التعرف على العلامات التحذيرية المبكرة والخضوع للتشخيص الطبي في الوقت المناسب في الوقاية من المخاطر وتقليل المضاعفات، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

وغالبًا ما يصيب الأطفال مرض السكر من النوع الأول، وهو حالة مناعة ذاتية، يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها، ونتيجة لذلك، لا يعود الجسم قادرًا على إنتاج الأنسولين، وهو هرمون أساسي لمساعدة الجلوكوز على دخول الخلايا لإنتاج الطاقة، وبدون الأنسولين، يتراكم السكر في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم، وقد لوحظ في 2025 إصابة الأطفال أيضًا بالسكر من النوع الثانى و هو اضطراب أيضي، حيث لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يستطيع استخدامه بفعالية (مقاومة الأنسولين)، وكان يُلاحظ هذا المرض في السابق لدى البالغين، ولكنه الآن يصيب الأطفال.

 

أعراض مرض السكري عند الأطفال:

العطش الشديد.

كثرة التبول.

فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر على الرغم من زيادة الجوع.

التعب والتهيج وتقلبات المزاج.

آلام في المعدة، أو غثيان، أو قيء.

رائحة الفم الكريهة والتنفس السريع (علامات الحماض الكيتوني السكري).

عدم وضوح الرؤية.

التهابات الخميرة عند الفتيات.

وخز أو خدر في اليدين أو القدمين.

ظهور بقع داكنة من الجلد حول الرقبة أو الإبطين (البقع السوداء).

العدوى المتكررة أو الجروح البطيئة الشفاء.

 

ويتم تأكيد التشخيص من خلال اختبارات مثل A1C، أو قياس مستويات الجلوكوز الصائم، أو تحمل الجلوكوز عن طريق الفم.

ويختلف داء السكري من النوع الأول عن النوع الثاني في أصله وعلاجه، لكن كليهما يتطلب رعاية طويلة الأمد خاصة بالنسبة للأطفال، ومع الكشف المبكر، والتدخلات الصحيحة، يمكن للأطفال المصابين بداء السكري أن يعيشوا حياة صحية ونشطة.

 

عادات تزيد من خطر الإصابة بمرض السكر عند الأطفال:

نظام غذائي غير صحي: الإفراط في تناول الأطعمة السريعة، المشروبات المحلاة بالسكر مثل العصائر والمشروبات الغازية، اللحوم المصنعة، والسكريات المضافة.

قلة النشاط البدني: قضاء وقت طويل أمام الشاشات بدلاً من ممارسة الرياضة أو اللعب، مما يؤدي لزيادة الوزن وزيادة مقاومة الأنسولين.

السمنة: اكتساب الوزن الزائد، خاصة الدهون حول البطن، وهو عامل رئيسي في مقاومة الأنسولين.

التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري يزيد من احتمالية الإصابة.

 

الكوليسترول عند الأطفال

حين يُذكر الكوليسترول، غالبًا ما يُربط بالكبار وأسلوب حياتهم الغذائي، ولكن الحقيقة أن هذه المادة الدهنية قد تتراكم أيضًا في أجسام الصغار، وتُسبب مشكلات صحية تتطلب اهتمامًا مبكرًا، وارتفاع الكوليسترول في الدم لا يُطلق إنذارًا واضحًا دائمًا، لكنه يحمل مخاطر صامتة تتضاعف مع الوقت إذا لم يُرصد ويُدار بطريقة سليمة.

 

ما الذي يعنيه وجود كوليسترول مرتفع لدى الطفل؟

في الجسم، تُستخدم بعض أنواع الدهون في تكوين الخلايا وإنتاج الهرمونات، ولكن عندما تزيد نسبة الكوليسترول الضار أو الدهون الثلاثية عن الحد المطلوب، يبدأ الجسم في تخزين هذه المواد داخل الشرايين، وهذا التراكم لا يُسبب ألمًا فوريًا، لكنه بمرور الوقت يُجهز الطريق لانسداد الأوعية الدموية أو ضعف تدفق الدم، بحسب تقرير نشر فى موقع كليفيلاند كلينيك الطبى.

وعند الأطفال، يُعد هذا الخطر مضاعفًا لأن الشرايين تبدأ في التغير مبكرًا، ما يجعل الإصابة بأمراض القلب واردة في عمر مبكر.

 

ومن أبرز المحفزات التي تُساهم في ارتفاع مستويات الدهون غير الصحية لدى الطفل:

عادات غذائية تعتمد على الأطعمة الجاهزة والمقلية.

قلة النشاط الحركي والجلوس لفترات طويلة.

حالات وراثية تنتقل من أحد الأبوين.

وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو اضطرابات الكلى.

استخدام أدوية قد تؤثر على توازن الدهون في الجسم

في بعض الحالات، يولد الطفل وهو يحمل عوامل وراثية تُسبب له خللًا في تعامل الجسم مع الكوليسترول، فتبدأ المشكلة منذ الطفولة دون ارتباط بنمط الحياة.

 

هل هناك علامات يمكن ملاحظتها؟

المقلق في هذه الحالة أن الأعراض عادةً لا تظهر، وقد يمضي وقت طويل دون أن يلاحظ الأهل شيئًا غير طبيعي، وفي حالات نادرة جدًا، قد يُلاحظ الطبيب وجود تغيرات جلدية أو ترسبات دهنية صغيرة قرب العين أو مفاصل اليد. لكن الغالب أن الطفل يبدو طبيعيًا تمامًا، بينما المشكلة تتطور داخليًا، لهذا السبب، يُوصى بإجراء فحوصات دم دورية للأطفال الذين ينتمون لعائلات لديها تاريخ مرضي مع الكوليسترول أو أمراض القلب المبكرة.

 

ما الذي يمكن فعله لتجنب المضاعفات؟

التعامل مع هذه الحالة لا يبدأ بالأدوية، بل بتغيير البيئة اليومية للطفل. ذلك يشمل خطوات متعددة، مثل:

تقليل استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في المنتجات الحيوانية والمعلبات.

تشجيع الطفل على تناول الخضروات، الفاكهة، الحبوب الكاملة، والبقوليات.

اختيار منتجات ألبان قليلة الدسم.

تجنب المشروبات المحلاة والمأكولات عالية السكر.

تنظيم الوجبات وتجنّب الإفراط في تناول الطعام في أوقات متأخرة.

زيادة معدل النشاط البدني من خلال ألعاب خارجية أو رياضة منتظمة.

هذه التغييرات لا تُعالج الحالة فقط، بل تُشكل نمط حياة صحي يحمي الطفل على المدى الطويل من أمراض عدة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة