جراح أعصاب يكشف عن أولى علامات الخرف.. تظهر على الساقين

الجمعة، 19 ديسمبر 2025 02:00 م
جراح أعصاب يكشف عن أولى علامات الخرف.. تظهر على الساقين اعراض الخرف قد تبدأ بالظهور على الساقين

كتبت مروة هريدى

لا يظهر مرض الخرف فجأة، في الواقع، يُرسل جسمك إشارات قبل ظهور أي مشكلة صحية، بما في ذلك الخرف، ولعل أحد العلامات المبكرة لهذا المرض تظهر على الساقين، وفقًا لموقع "تايمز أوف انديا".

بحسب منظمة الصحة العالمية، كان حوالي 57 مليون شخص حول العالم مصابين بالخرف عام 2021، ويُسجل سنويًا ما يقارب 10 ملايين حالة جديدة، وقد تُشير بعض العلامات المبكرة إلى الخرف، إلا أن أحد أعراضه الأولى قد لا يكون متوقعًا، وكشف الدكتور أرون إل. نايك، جراح الأعصاب المتخرج من معهد عموم الهند للعلوم الطبية (AIIMS) في الهند، أن الخرف قد يبدأ في الساقين.

ما هو الخرف؟

الخرف مصطلح عام يشير إلى فقدان الذاكرة واللغة والقدرة على حل المشكلات وغيرها من القدرات الفكرية، وهو فقدان شديد لدرجة تعيق الحياة اليومية، وفقًا لجمعية الزهايمر، حيث يُعد مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف، والخرف حالة عصبية متفاقمة، أي أنها تزداد سوءًا مع التقدم في السن وتؤثر بشدة على جودة الحياة.

يبدأ الخرف في الساقين

بينما يفترض معظمنا أن الحفاظ على حدة الدماغ هو المفتاح لمنع أو تقليل خطر الإصابة بالخرف، أكد الدكتور نايك على التركيز على الساقين، قائلًا ""قد يبدأ الخرف في ساقيك، وليس في دماغك."

وتعد الرياضة من أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بالخرف، حيث يقول الطبيب: "يؤدي الخمول البدني إلى إضعاف عضلات الساقين، مما يُسبب ضمور العضلات، ولكن الأمر الصادم هو أن الدراسات تُشير إلى أن ضعف الساقين يُمكن أن يُسرع التدهور المعرفي ويزيد من خطر الإصابة بالخرف".

 

كيف يزيد ضعف الساقين من خطر الإصابة بالخرف؟

أوضح الدكتور نايك قائلاً: "لأن العضلات النشطة تفرز مواد كيميائية قوية تعزز صحة الدماغ، تُسمى هذه المواد الكيميائية عوامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ (BDNF)، والتي تزيد من الروابط في منطقة الذاكرة المعروفة باسم الحصين، حيث إن الساقين القويتين تعنيان توازنًا جيدًا وتجنب السقوط مع التقدم في السن، حييث يصبح السقوط خطيرًا بعد سن 65".

كما شارك نتائج دراسة أجريت عام 2020 ونُشرت في مجلة علم الأعصاب، حيث وجد الباحثون أن بطء سرعة المشي لدى كبار السن يرتبط بصغر حجم الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي، وذلك لأن المشي ليس مجرد مهمة بدنية إنه تمرين كامل للدماغ.

 

كيف يحمي المشي الدماغ؟

يُعد المشي من أبسط وأكثر أنواع التمارين فعالية، كما أنه يرتبط بتحسين وظائف الدماغ، وقد أوضح الطبيب العلاقة بين الساق والدماغ قائلاً: "تتضمن كل خطوة تنسيقًا بين الفص الجبهي والمخيخ والحبل الشوكي وحلقات التغذية الراجعة الحسية"، وأكد أن المشي يحسن الدورة الدموية أيضًا، موضحًا "حركة الساقين تُحسن تدفق الدم إلى الدماغ، مما يوصل الأكسجين والجلوكوز ويساعد على التخلص من السموم، وتُعد تغيرات طريقة المشى بمثابة إنذار للدماغ، وغالبًا ما تسبق التغيرات في أسلوب المشي أو التوازن أو السرعة ظهور أعراض ضعف الذاكرة بسنوات"، وأضاف أن المشي هو مثال على المرونة العصبية أثناء الحركة، فهو يحفز عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، مما يقوي الروابط العصبية.

 

طرق بسيطة لتقليل خطر الإصابة بالخرف

شارك جراح الأعصاب بعض النصائح الفعالة التي قد تساعد بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالخرف وحماية الدماغ، كما يلى:

ـ المشى يوميًا لمدة 30 دقيقة بخطى سريعة.

ـ قم بإدراج تمارين التوازن مثل المشي على ساق واحدة والوقوف على ساق واحدة.

ـ مارس المشي أثناء القيام بمهمتين (على سبيل المثال، المشي أثناء التحدث أو حل مهمة ذهنية بسيطة).

ـ ادرج تمارين تقوية الأطراف السفلية، لأن العضلات بمثابة تأمين معرفي.

ـ تجنب الجلوس لفترات طويلة، فالحركة كل ساعة تحافظ على حدة الذاكرة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة