ذكرى تجليس البابا شنودة.. سنوات من التعليم والوطنية وخدمة الكنيسة

الجمعة، 14 نوفمبر 2025 04:54 م
ذكرى تجليس البابا شنودة.. سنوات من التعليم والوطنية وخدمة الكنيسة البابا شنودة الثالث

كتبت بتول عصام

في مثل هذا اليوم، قبل أكثر من نصف قرن، جلس البابا شنودة الثالث على كرسي مارمرقس، ليبدأ فصلًا جديدًا في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فصلًا جمع بين القيادة الروحية والحكمة الوطنية، وترك أثرًا لا يُمحى في قلوب المصريين بمقولته الشهيرة: "مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا".

نشأة البابا شنودة الثالث

ولد البابا شنودة في 3 أغسطس 1923م بقرية سلام بمحافظة أسيوط باسم نظير جيد روفائيل، وبدأ خدمته منذ شبابه في مدارس الأحد، قبل أن يترهب في دير السريان عام 1954 باسم الراهب أنطونيوس السرياني. ومع مرور السنين صار أسقفًا للتعليم، ثم بطريركًا للكرسي المرقسي عام 1971م.

خلال فترة خدمته، التى امتدت لأكثر من 40 عامًا، كان البابا شنودة معلمًا ومفكرًا وشاعرًا ووطنيًا من الطراز الأول. أسس معاهد ومراكز تعليمية وروحية مثل معهد الرعاية والتربية، ومعهد الكتاب المقدس، والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وأصدر نحو 150 كتابًا في مجالات اللاهوت والعقيدة والروحيات، تُرجم كثير منها إلى لغات عدة.

دعم القضية الفلسطينية 

وقف البابا شنودة داعمًا للقضية الفلسطينية، ومساندًا للوطن في حرب أكتوبر 1973، ومؤيدًا لثورة 25 يناير 2011.

ورحل قداسته في 17 مارس 2012م بعد حياة امتدت نحو 88 سنة و7 أشهر و14 يوم، ودُفن جسده في دير الأنبا بيشوي، وبقيت سيرته حية في ذاكرة الكنيسة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب