فيسبوك
واتساب
بعد رحلة طويلة من الحفظ والترميم، يستعد المتحف المصرى الكبير لاستقبال أحد أهم الكنوز الأثرية فى التاريخ الإنسانى، وهو التابوت الذهبى للملك توت عنخ آمون، الذي يعود عمره لأكثر من ثلاثة آلاف عام.
بدأت الحكاية تحت أطنان من الرمال فى وادى الملوك بالأقصر، حيث ظل السر مدفونًا لآلاف السنين، حتى جاء عام 1922 حين فتح عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر المقبرة رقم 62، ليكشف للعالم عن الراحة الأبدية للملك الذهبى توت عنخ آمون.
طبقات متداخلة للتابوت الملكى تثير الدهشة
الدهشة الأولى كانت فى التابوت الملكي المذهل، المكون من ثلاث طبقات متداخلة، الطبقتان الأولى والثانية مصنوعتان من الخشب المغطى بالذهب، أما الطبقة الثالثة – الأكثر إثارة للإعجاب – فصنعت بالكامل من الذهب الخالص.
يبلغ طول التابوت نحو مترين وربع، ويزن أكثر من 110 كيلو جرامات، وكل خط على سطحه منحوت بدقة مبهرة، بينما جاءت ملامح الوجه مطابقة لقناع الدفن الشهير، بعينين مرصعتين بالأحجار الكريمة ونظرة هادئة تتحدى الزمن.
عرض آثار توت عنخ آمون بالمتحف الكبير
اليوم، يُعرض التابوت الذهبي داخل قاعة مخصصة بالكامل لآثار توت عنخ آمون فى المتحف المصرى الكبير، والتى تضم أكثر من 5 آلاف قطعة من مقتنيات الملك الصغير.
ولا يمثل العرض مجرد حدث أثرى، بل لقاء بين الملك الذى غيّر وجه التاريخ، والمتحف الذى سيحكى حكايته للأبد.
