الدولة تتبنى ذوى الهمم صغارا وكبارا..جهود الرعاية والتأهيل تفتح أبواب الأمل والحياة الكريمة..أمهات: هنا وجدنا الطمأنينة لأولادنا..مايا مرسى تشدد على عدم التهاون حال وجود تقصير وتؤكد: نهدف لوجود بيئة داعمة وآمنة

السبت، 11 أكتوبر 2025 02:00 م
الدولة تتبنى ذوى الهمم صغارا وكبارا..جهود الرعاية والتأهيل تفتح أبواب الأمل والحياة الكريمة..أمهات: هنا وجدنا الطمأنينة لأولادنا..مايا مرسى تشدد على عدم التهاون حال وجود تقصير وتؤكد: نهدف لوجود بيئة داعمة وآمنة وزيرة التضامن تداعب أحد أطفال دور الرعاية

كتب - مدحت وهبة - بتول عصام

أمهات: هنا وجدت الطمأنينة لأولادى.. مدير إدارة الرعاية بالمؤسسة القومية: نتأكد أن كل حالة تحصل على رعاية متكاملة بغض النظر عن غياب الأهل.. و«مجمع عين شمس»: نشعر وكأنهم أولادنا

 

فى قلب الجهود الحكومية التى تسعى لرعاية الفئات الأكثر احتياجا فى المجتمع، تتجلى أهمية عمل وزارة التضامن الاجتماعى بقيادة الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن فى توفير بيئة متكاملة لذوى الهمم وكبار السن تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، تضمن لهم حياة كريمة وخدمات تأهيلية متخصصة تلبى احتياجاتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية.

هذه الجهود لا تقتصر على تقديم الخدمات فقط، بل تمتد إلى خلق مساحة آمنة للأطفال والأبناء من ذوى الاحتياجات الخاصة، تتيح لهم الفرصة للنمو والتعلم والتفاعل، وسط فريق من الأخصائيين والاجتماعيين والطبيين الملتزمين بتحقيق أعلى مستويات الرعاية.

رحلة الأمهات بين القلق والطمأنينة.. فى أروقة مجمع الإعاقة الشامل بعين شمس، حيث تلتقى الجهود مع الابتسامات، وجدت لمياء السيد، أم أحمد عادل وصفا عادل، الأمان والطمأنينة بعد رحلة طويلة من القلق والحيرة.

تقول لمياء بصوت يمزجه الإعجاب والراحة: «بعد 3 أو 6 شهور من الولادة اكتشفنا أن أولادى مش قادرين يتحركوا أو يقعدوا كويس. بدأنا نكشف ونروح مستشفيات ومراكز كتير، لحد ما عرفنا إن عندهم مشكلة فى المخيخ، وده بيأثر على الاتزان».

WhatsApp-Image-2025-10-04-at-8.58.49-AM

لكن الصدفة قادتهم إلى هذا المركز، وكانت صدفة جميلة. كانت لمياء فى الأصل تأتى لاستلام كارت الخدمات المتكاملة لأحمد، وفجأة وجدت نفسها أمام مركز شامل يقدم رعاية حقيقية للأطفال.

وتضيف الأم: «زى ما شايفين كل الأمهات، وضع المكان دائما بالشكل الجميل ده، وكل الأخصائيين فى وشهم القبول، وفى كل مناسبة، بيعملوا فعاليات للأطفال».

وتعرض أسماء أحمد تجربة ابنتها سلمى، 10 سنوات، والتى تتلقى جلسات التخاطب بالمركز. وتقول: «كان عندى مشاكل فى الحمل، والضغط العالى تسبب فى بعض المضاعفات، وعقل سلمى العمرى أقل من الطبيعى. حاولت أشتغل معاها برا بمبالغ كبيرة، لكن مكنش فى استجابة حقيقية».

لكن منذ التحاقها بالمركز، تغيرت الأمور: «بقالى هنا سنة، وبدأت أشوف استجابة أكتر، وهى حالتها دلوقتى أفضل بكتير، وبتحب الأخصائيين».

الأخصائية أميرة عبدالمرضى، أخصائى تنمية مهارات، التى كانت بصحبه سلمى، تقول: «اشتغلت مع سلمى على تنمية المهارات، زى معرفة الألوان، ولبس الكوتشى، وتسريح الشعر. سلمى شاطرة جدا وبتستجيب بسرعة».

تحول المعاناة إلى أمل.. زينب صبيح، أم لطفل يعانى من اضطراب طيف التوحد، تقول: «جئنا إلى هنا بعدما لاحظنا صعوبات فى التواصل والانتباه لدى ابنى، وبعد سماع تقييمات أولياء الأمور عن جودة المركز وخدماته، قررنا الحضور.. الاستقبال كان رائعا، والمعاملة متميزة، والاهتمام واضح فى كل لحظة. وفى كل مرة نحتاج استشارة نفسية أو مساعدة، لا يتأخر الفريق عن تقديمها».

وتضيف زينب: «أول خطوة كانت تقييم الحالة، وبعدها حددوا نوع الخدمات المناسبة له، سواء جلسات تخاطب أو تنمية مهارات. ومن ثم بدأنا الجلسات المنتظمة. فى البداية لم يكن لديه أى انتباه أو تواصل، لكن بعد 10 شهور من العلاج هنا، بدأ يتواصل بصريا معنا، وتحسن انتباهه قليلا، واللغة بدأت تظهر، يسمعنا ويصدر بعض الأصوات والحروف البسيطة».

WhatsApp-Image-2025-10-04-at-8.58.50-AM-(7)

وتختتم زينب: «أتمنى أن يصل ابنى لأفضل مرحلة ممكنة، وأن يكون طبيعيا قدر الإمكان، ويتعامل مع الجميع دون أن يلاحظ أحد وجود أى اضطراب. نحن مستمرون فى الجلسات، والحمد لله التقدم واضح».

أخصائيون فى خدمة الإنسانية.. مينا ماهر، الأخصائى النفسى بالمركز، يوضح كيف يبدأ كل شىء من التقييم: نحن متخصصون فى تشخيص الحالات، سواء اختبارات التوحد أو الذكاء أو فرط الحركة أو تشتت الانتباه.

من خلال هذه الاختبارات نعرف قدرات الطفل ونحدد له الجلسات الأنسب، ونبدأ برامج الإرشاد الأسرى وتعديل السلوك فإذا جاء ولى أمر مش متأكد من حالة طفله، نبدأ بالاختبارات اللازمة لنفهم احتياجاته، سواء جلسات علاجية أو إرشاد أسري. أحيانا يكون هناك تأثير لمشكلات أسرية على الطفل، ونعمل على التعامل مع كل حالة بحذر واهتمام».

فى غرفة تنمية المهارات، تبهر الأخصائية هند أبو السعود الجميع بحبها لإبداع الأطفال وتفاعلهم: وتوضح هند: «نحن لا نكتفى بالتعليم النظرى، بل نعمل على التفاعل الحى مع المجسمات التعليمية، لتعريف الأطفال على الطبيعة والبيئة الزراعية والصحراوية والجليدية والساحلية، بالإضافة إلى مجسمات تمثل المناسبات الدينية مثل عيد الأضحى والهجرة النبوية». وتؤكد: «كل طفل له حالة فريدة تختلف عن الآخر، لذلك نخصص برامج تناسب كل طفل على حدة».

أما ميادة فتحى، أخصائى التخاطب، فتضيف بعدا إنسانيا آخر للجلسات: بوصفها غرفة اللعب الحر، وتقول: «هنا نساعد الأطفال على تفريغ طاقتهم وتجديد نشاطهم، ونعمل على تنمية التفاعل الاجتماعى الذى يفتقده معظم أطفال التوحد، كل ساعة نأخذ مجموعة من الأطفال لننشطهم ثم نرجعهم للجلسات الأساسية».  وتتابع ميادة بابتسامة: «أحب التعامل مع الأطفال هنا لأنهم أحباب الله، وسعادتى كبيرة لرؤيتهم يستمتعون باللعب والتعلم فى الوقت نفسه».

WhatsApp-Image-2025-10-04-at-8.58.50-AM-(5)

سحر مختار، أخصائى التخاطب بمركز الشلل الدماغى، تحمل معها مثالا آخر للعلاقة الإنسانية بين الطفل والأخصائى، وتقول: «نعمل مع الطفل سليم، الذى يعانى تأخرا بسيطا فى النمو اللغوى، ببرنامج سنوى مخصص. العلاقة بيننا قوية لدرجة أن الطفل يلاحظ مزاجى، ويتفاعل معى بشكل طبيعى، نعمل على نطق الجمل من ثلاث كلمات، والتعرف على الرسومات، وتطوير اللغة بأسلوب ممتع».

وتضيف سحر: «اليوم سليم قال أنا اسمى سليم وبابا اسمه محمد، وتفاعل مع الأنشطة ومع الرسومات، قائلا ولد بيكتب بالقلم فى الكراسة، البهجة كانت تملأ الغرفة، وكان واضحا أنه سعيد بالجلسة».

أما أسماء عبدالعظيم، أخصائى مهارات أكاديمية للأطفال، فتضيف لمسة تعليمية مميزة للأطفال من ذوى متلازمة داون، وتقول أسماء: «نعمل مع الطفل براء على الحروف والأرقام، ونزوده بالتركيز والانتباه، لنهيئه لدخول المدرسة، كل طفل هنا يتلقى برنامجا شخصيا لتطوير مهاراته الأكاديمية والاجتماعية».

WhatsApp-Image-2025-10-04-at-8.58.51-AM-(2)

وتسكمل أسماء: «براء اليوم عرف اسمه واسم والده عمرو، وتمكن من التعرف على الحروف الأبجدية بمهارة، وأظهر حبه الكبير للميس بفتح ذراعيه بالكامل. هو حاضر كل يوم فى الحضانة ويأخذ جلساته ثم يعود لمكانه، فى توازن رائع بين التعلم والمرح».

بهذه الجلسات اليومية، يظهر واضحا أن كل أخصائى يعمل ليس فقط على تعليم الطفل، بل على بناء شخصيته وإكسابه الثقة والتفاعل الاجتماعى، لتصبح رحلة كل طفل فى المركز رحلة أمل وصبر وتقدم ملموس.

خدمات شاملة.. وبين جدران مجمع خدمات الإعاقة الشامل بعين شمس، ينبض قلب الإنسانية والعطاء لأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تجتمع الخبرة الطبية مع الرعاية العاطفية، ليجد كل طفل مكانه فى منظومة متكاملة للرعاية والتأهيل.

WhatsApp-Image-2025-10-04-at-8.58.50-AM

سحر حسين، مدير المجمع التابع للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع بوزارة التضامن الاجتماعى، تؤكد أن المجمع يضم مجموعة من المراكز والوحدات المتخصصة التى تقدم خدمات نوعية لكل فئات الإعاقة: «لدينا مؤسسة التثقيف الفكرى بعين شمس التى تستقبل الذكور من سن 8 حتى 15 سنة للإعاقات البسيطة والمتوسطة، وتقدم خدمات الإقامة الداخلية والتردد الخارجى وتنمية المهارات، إلى جانب تعديل السلوك والتهيئة المهنية، فضلا عن الأنشطة الترفيهية والرياضية والاجتماعية».

وتضيف سحر: «مركز تدريب المطرية مخصص للذكور من 15 إلى 25 سنة، ويقدم كل الخدمات التأهيلية، بينما مركز رعاية وتأهيل حالات التوحد يخدم الأطفال من سن 3 إلى 13 سنة بنظام الجلسات أو الرعاية النهارية، ويشمل تنمية المهارات وتعديل السلوك، أما مركز الشلل الدماغى فيستقبل الأطفال من نفس الفئة العمرية ويقدم تنمية مهارات، تخاطب، صعوبات التعلم، وعلاج طبيعى».

وتشير سحر إلى الحضانة الدامجة التى تستقبل الأطفال من سن 3 سنوات، وتقدم لكل طفل البرامج والأنشطة الخاصة به، سواء كان من ذوى الاحتياجات الخاصة أو طبيعيا، بينما يتولى مركز تأهيل عين شمس استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة وشهادة التأهيل.

وتشمل البنية التحتية للمجمع أيضا مركزين للعلاج الطبيعى، أحدهما للأطفال والآخر للكبار، بالإضافة إلى وحدة التأهيل المجتمعى ووحدة التدخل المبكر.

وتستطرد سحر: «أكثر شىء يفرحنا هو عندما يأتى طفل يعانى قصورا معينا ويكمل البرنامج التأهيلى، فنراه يتخرج ليبدأ مرحلة جديدة، سواء لدخول المدرسة أو لاستكمال الجلسات. خصوصا فى العلاج الطبيعى، عندما يصل طفل لم يكن يستطيع المشى إلى أن يمشى بمساعدة والديه، تكون هذه لحظة سعادة لا توصف، ونوثق كل التقدم قبل وبعد العلاج».

WhatsApp-Image-2025-10-04-at-8.58.51-AM-(3)

وتستكمل سحر: «أكثر المواقف تأثيرا هو فقدان أحد الأطفال حيث نرتبط جدا بهم، وفى حالات الوفاة نتعامل وكأنهم من عائلتنا، سواء ببلاغ الأهل أو متابعة الإجراءات الرسمية مع المؤسسة القومية والوزارة، لنضمن لكل حالة كرامة واهتمام كامل».

وبالنسبة لآلية الانضمام إلى المجمع، توضح سحر: «أى ولى أمر يريد الانضمام يملأ طلب التحاق، ويُعرض على لجنة أولى لتقييم الطفل وإجراء الاختبارات التشخيصية لتحديد نوع الإعاقة والفئة العمرية، بعد ذلك، يتم عرضه على لجنة ثانية لتحديد مستوى الذكاء والفئة المناسبة، ومن ثم يتم توزيع الأطفال على جميع المؤسسات التابعة للمؤسسة القومية حسب تصنيفهم».

وتذكر سحر «المجمع يشمل كل أنواع الإعاقة من البسيطة إلى العميقة، ويغطى الجنسين، بينما تكلفة الجلسة الواحدة 50 جنيها، والاشتراك الشهرى للرعاية النهارية للأطفال تحت 13 سنة 2500 جنيه، وفوق 13 سنة للتوحد 3500 جنيه، وتشمل كل الجلسات من الساعة 8 صباحا حتى 2 ظهرا».

وتكمل سحر: «لدينا بروتوكول تعاون مع بنك الطعام لتوزيع وجبات غذائية على الأسر الأولى بالرعاية ومحدودة الدخل، بعد جمع البيانات والبحوث الميدانية للتأكد من عدم تكرار الاستفادة من خدمات أخرى، ثم يتم منح الأسرة رمز QR لاستلام الواجبات ثلاث مرات أسبوعيا. البرنامج يشمل الأرامل وكبار السن، ويتيح لهم الدعم الغذائى اللازم بشكل منتظم».

وتختتم سحر حديثها: «كل جلسة فى المركز، سواء فردية أو ضمن الرعاية النهارية، تُدار بعناية كبيرة من الأخصائيين الذين تم اختيارهم وفق الكفاءة والخبرة. هدفنا أن يشعر كل طفل بأنه فى بيئة آمنة وداعمة، وأن يحصل على أفضل رعاية ممكنة، لتتحول قصص التحدى إلى قصص نجاح يومية».

رعاية كبار السن.. انتقلنا إلى مجمع خدمات الإعاقة لكبار السن بالمرج، حيث يعكس المكان التزاما عميقا برعاية كبار السن من ذوى الاحتياجات الخاصة، لتصبح كل لحظة هنا فرصة للحياة الكريمة والتأهيل الكامل.

أسماء لطفى، مدير المجمع، تقول: «المجمع يستوعب حالات تتراوح بين 18 سنة فى مؤسسة رعاية الأحداث، و25 سنة فما فوق فى الرعاية الذاتية، وحتى سن 71 لدى بعض الحالات. هناك قوائم انتظار تصل إلى 70 فرد، ويتم التعامل معها فور وجود أماكن شاغرة أو عند افتتاح مؤسسة جديدة، مثل المؤسسة المخطط إنشاؤها فى عين شمس مطلع 2026».

وتضيف أسماء: «عند وفاة أحد الأشخاص أو فقدان أهله، نتولى كل الإجراءات القانونية والرعاية الإنسانية، فنحن هنا نعتبرهم جزءا من عائلتنا، كما نوفر زيارات للأهل، وننظم لهم رحلات صيفية وأنشطة ترفيهية طوال العام، لضمان شعورهم بالأمان والسعادة».

د. أحمد سيد، مدير مؤسسة الرعاية الذاتية، يصف تفاصيل البرامج التأهيلية: «الأبناء الذين نستقبلهم تتراوح أعمارهم من 25 سنة فما فوق، جميعهم ذوى إعاقات ذهنية شديدة وجسيمة. نركز على برامج الرعاية الذاتية، مثل الأكل واللبس والنظافة، بجانب أنشطة بسيطة تناسب قدراتهم، مثل مسرح العرائس والجيم. التحديات كثيرة بسبب العمر والإعاقات المصاحبة، مثل الصرع والسكرى والضغط، لكن لدينا فريق مؤهل بخبرة كبيرة يتعامل معهم ويعطيهم التدريب والدورات اللازمة».

وتقول دينا أمين، الأخصائية الاجتماعية: «ننفذ أنشطة السيكودارما لتعزيز التفاعل الاجتماعي. أكثر ما يفرحنا هو رؤية تقدم الأشخاص الذين لم يكونوا قادرين على التواصل فى البداية، والآن أصبحوا يستخدمون الإيماءات والحركات للتعبير عما يريدون، والتفاعل مع الفريق أصبح طبيعيا وكأننا أهل لهم».

يوسف عصام محمد، أخصائى الأنشطة، يصف تجربة الورش العملية بقوله: «نقوم بتنفيذ ورش عطور ومخمرية، حيث يشارك الأبناء فى كل خطوات التصنيع.

أحد الأبناء، عبده، عبر عن فرحته الكبيرة بالتفاعل معنا وقال اسمه بنفسه، كما ظهر حبه للأخصائيين ورضاه عن مشاركته فى الأنشطة الإبداعية».

كابتن محمد على، مدرب الجيم، يوضح الجانب الحركي: «الحصة تدوم 45 دقيقة، نركز على التأهيل الحركى للأبناء ذوى الإعاقات الشديدة، وكل شخص له برنامج خاص بهدف ممارسة النشاط اليومى بشكل مستقل، والصحة دائما فى المقدمة».

المؤسسة القومية.. محمد فتحى، مدير إدارة الرعاية بالمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، يقول: «المؤسسة القومية تشرف على عدة مجمعات فى مختلف المحافظات، بما فى ذلك مجمع عين شمس والمرج، وتستلم الحالات إما بتقديم ولى الأمر طلب التحاق أو عبر الخط الساخن والنيابة.

لدينا برنامج يومى على ثلاث فترات يشمل الرعاية الأكاديمية والمهارات اللغوية والاجتماعية، والأنشطة الرياضية والثقافية، إضافة إلى برامج ما قبل النوم.

وفى ختام جولتنا، يتضح أن وراء كل رقم وجلسة برنامج، هناك قصص حقيقية لأطفال وكبار، وآمال كبيرة تتحقق يوما بعد يوم. هذا العمل ليس مجرد خدمة، بل رسالة إنسانية متكاملة، تجسد حرص الدولة ووزارة التضامن الاجتماعى على تمكين أبنائنا من ذوى الاحتياجات الخاصة ومنحهم فرصة حقيقية لحياة كريمة ومستقبل أفضل.

وتنفذ وزارة التضامن الاجتماعى بقيادة الدكتورة الدكتورة مايا مرسى العديد من الخدمات والبرامج لهذه الفئات منها تقديم دعم نقدى لكبار السن من الأسر الأولى بالرعاية ضمن برنامج «تكافل وكرامة».

كما نجحت الوزارة فى تحديث قاعدة بيانات دور المسنين ليصل العدد لـ 176 دارا فى 22 محافظة تقدم خدمات لـ4469 مسنا ومسنة داخل الدور، وخلال عام تم تنظيم ما يقرب من 190 زيارة ميدانية لمتابعة سير العمل بدور المسنين بالمحافظات وأسفرت هذه الزيارات عن غلق 15 دار مسنين غير مطابقة للمعايير والشروط وتسليم المسنين لذويهم، وتوفير دور مناسبة للحالات الراغبة فى الإقامة بدور المسنين كما تم إعداد وتجهيز وتشغيل 2 مركز علاج طبيعى لخدمة المسنين داخل وخارج الدور بمحافظتى القاهرة ودمياط بدعم من بنك ناصر الاجتماعى بتكلفة «مليونين وستة وثمانين ألفا».

كما تم افتتاح عدد 2 دار للمسنين بالإسكندرية بعد إجراء عملية تطوير شاملة، فضلا عن تنفيذ 8 مراحل من مبادرة «أحلام الأجيال» لدمج المسنين مع الأطفال فاقدى الرعاية الأسرية فى عدد «8» محافظات وهى «الإسكندرية، الإسماعيلية، الجيزة، دمياط، بور سعيد، كفر الشيخ، الدقهلية، السويس»، استفاد منها 1000 مسن ومسنة، و700 طفل من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة «الثقافية، الدينية، الترفيهية، معرض منتجات، ندوات تثقيفية وتوعوية، عروض فنية وغنائية، عرض مواهب المسنين والأطفال».

كما تمت المشاركة فى المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، حيث تم استهداف 27 محافظة استفاد من المبادرة 6000 مسن ومسنة من دور وأندية المسنين من خلال برامج صحية وقوافل طبية وأنشطة ثقافية وفنية وزيارات تشاركية مع منظمات المجتمع المدنى ومؤسسة حياة كريمة.

p
 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب