فيسبوك
واتساب
تحوّل حي سكني كان يُعرف بهدوئه في كيلارني فايل على الساحل الأوسط لنيو ساوث ويلز (NSW)، إلى ساحة نزاع كريهة الرائحة بين السكان الغاضبين وسيدة تقيم في منزل تابع للإسكان الحكومي، متهمة بتجميع عشرات القطط داخل منزلها.
يقول سكان شارع جوسيمر كلوز، إن كابوسهم بدأ قبل حوالي عام، عندما انتقلت سيدة مع طفليها وقطتين فقط إلى أحد المنازل، ولكن بحلول شهر مايو من هذا العام، كانت الأمور قد خرجت عن السيطرة، حيث زعم السكان أن عدد القطط داخل المنزل تجاوز 50 قطة.
أعرب الجيران عن صدمتهم وهم يشاهدون القطط تتكاثر وتنتشر في الشارع وتتجول في الحدائق الأمامية وتتسلّق الأسوار وتختبئ تحت السيارات، وقال أحد السكان بلهجة يائسة: "كان يبدو أن عددها يزداد كل أسبوع، وكانت الرائحة لا تُحتمل، يمكنك شمّها في كل مكان".
القطط امام المنزل
وصف آخرون الرائحة بأنها "عفنة وبشعة"، مشيرين إلى أن حركة القطط المستمرة كانت تتسبب بإثارة الكلاب المحلية، مما أدى إلى نوبات نباح مستمرة وتوتّر متصاعد بين الجيران، كما قال أحدهم: "ليست الرائحة فقط.. القطط كانت تُسبب الفوضى في كل مكان، بانتشارها على الأسوار، وتحت السيارات، وكانت تحفر في الحدائق، وهناك كلب ينبح فيثير الآخر، وكأنها حلقة لا تنتهي".
وأكد السكان أنهم اتصلوا مرات عدة بمنظمة RSPCA (جمعية الرفق بالحيوان)، لكنهم لم يتلقوا أي استجابة فعلية، فيما قالت إحدى الجارات: "كثير منا قدّم شكاوى، ولم يكن عدلًا للقطط أن تعيش بهذه الطريقة، ولم يساعدنا أحد.. قالوا إن القضية تحت التحقيق، لكن لم يُتخذ أي إجراء".
فوضي بسبب القطط
وأوضح السكان أن المشكلة تفاقمت بسرعة بسبب السرعة الكبيرة التي تتكاثر بها القطط، حيث يمكن لأنثى واحدة أن تُنجب ثلاث مرات في السنة، بمعدل أربع قطط في كل مرة، والأسوأ أن القطة يمكن أن تبدأ في التكاثر بعمر أربعة أشهر فقط، ما يعني أن اثنتين من القطط يمكن أن تتحولا إلى العشرات خلال أقل من عام.
وبعد أشهر من الشكاوى، تلقّت السيدة إشعارًا مؤقتًا بمغادرة المنزل، مع تعليمات صارمة بضرورة تنظيف المكان قبل السماح لها بالعودة، ووبمجرد مغادرتها، بدأ السكان حملة إنقاذ يائسة للقطط، عبر نشر نداءات عاجلة في مجموعات "فيسبوك" المحلية للعثور على منازل تأوي الحيوانات المتروكة.
وورد في أحد المنشورات: "إذا كان بإمكان أي شخص المساعدة، هناك أكثر من 20 قطة وقط صغير تُركوا من قبل المالكة، يتجولون في الشارع جائعين ويبحثون عن طعام".
