في موقف عربي وإسلامي موحد وغير مسبوق، يعكس حالة الإجماع على نصرة الشعب الفلسطيني والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، رحبت قوى سياسية مصرية بارزة، بالبيان الصادر عن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة. وقد جاء البيان ليعبر عن رفض قاطع وإدانة شديدة لإعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، معتبرًا ذلك خطوة تصعيدية خطيرة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
ووصف النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، البيان بأنه "صفعة قوية على وجه الاحتلال"، ورسالة قاطعة بأن مخططات تكريس الاحتلال بالقوة لن تمر، مؤكدًا أن العرب والمسلمين يواجهون الغطرسة الإسرائيلية بوحدة إرادة، ورافضًا كل أشكال القتل الممنهج، والتجويع، والتهجير القسري، وضم الأراضي، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كما شدد على أن الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المتناغم مع التحرك العربي والإسلامي، يشكل جبهة صلبة لوقف العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية الحقوق الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم في محاسبة الاحتلال ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أكد زاهر الشقنقيري، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، أن هذه الخطوة الإسرائيلية تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأن الموقف العربي الإسلامي الموحد يبعث برسالة واضحة برفض سياسات فرض الأمر الواقع بالقوة.
وأضاف أن ما يحدث في غزة ليس مواجهة عسكرية بل جريمة مكتملة الأركان ضد المدنيين، عبر الحصار والتجويع والقصف العشوائي، محذرًا من تداعيات إنسانية وأمنية كارثية على المنطقة بأسرها. وطالب بتحركات عربية وإسلامية دبلوماسية وقانونية ضاغطة في المحافل الدولية لوقف الدعم غير المشروط للاحتلال، مجددًا دعم الحزب للموقف المصري الثابت، ورفضه القاطع لأي خطط تهجير للفلسطينيين.
أما تحالف الأحزاب المصرية، فأكد أن البيان العربي الإسلامي الموحد يعكس إرادة جماعية قوية للتصدي لمخططات الاحتلال، ويجسد التزامًا تاريخيًا بالدفاع عن الهوية الفلسطينية وحق الشعب في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
وأشار التحالف إلى أن مصر كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، مثمنًا الدور المحوري للرئيس السيسي في رفض أي ترتيبات تمس الحقوق الفلسطينية، وفي قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان وإدخال المساعدات رغم العراقيل الإسرائيلية.
وشدد التحالف على ضرورة مواصلة حشد الطاقات السياسية والإعلامية والشعبية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية المضللة، وكشف جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، مؤكدًا أن وحدة الصف العربي والإسلامي هي السلاح الأقوى لإحباط أي تسويات تنتقص من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وأن المقاومة السياسية والدبلوماسية ستظل مستمرة حتى يتحقق النصر بإنهاء الاحتلال وعودة الحق إلى أصحابه.