تتصرفي إزاي لو جوزك سمى المولود على مزاجه زي بسمة في فات الميعاد؟

الإثنين، 30 يونيو 2025 09:00 م

فات الميعاد

إيمان حكيم

رغم أن لحظة اختيار اسم المولود تعد من الذكريات الجميلة التي يتطلع إليها أي زوجين، إلا أنها قد تتحول إلى شرارة خلاف داخل بعض البيوت، خاصة إذا قرر أحد الطرفين الانفراد بهذا القرار دون الرجوع للآخر، كما جسد أحد مشاهد مسلسل فات الميعاد حين فوجئت الزوجة بإطلاق زوجها اسمًا على طفلهما دون استشارتها.

ولفهم أبعاد هذا الموقف وكيفية التعامل معه، تحدث "اليوم السابع" مع الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري العلاقات الأسرية والباحثة في الصحة النفسية، التي أوضحت أن المسألة تتجاوز كونها "اختيار اسم" لتلامس جوهر العلاقة الزوجية.

اسم الطفل يرتبط بالمشاعر

قالت استشاري العلاقات الأسرية: "اسم الطفل ليس مجرد اختيار عابر، بل هو امتداد للمشاعر، ويعبر عن الرغبة في التشارك. عندما ينفرد أحد الزوجين بهذا القرار فإن ذلك يتسبب في الإحساس بالتهميش للطرف الآخر، وكأن رأيه لا يحترم، وهنا لا تكمن المشكلة في الاسم بحد ذاته، بل في غياب الشراكة والاحترام المتبادل".

السيطرة على رد الفعل

وأكدت على أهمية ضبط الانفعالات عند حدوث مثل هذا الموقف: "الخذلان مؤلم، لكن الانفجار في رد الفعل قد يفسد العلاقة أكثر. من المهم أن تعبر الزوجة عن مشاعرها بوضوح، ولكن بهدوء، دون تهكم أو اتهام، خاصة إذا لم يكن لدى الطرف الآخر نية للإقصاء".

الاعتراض حق ولكن بفن

أشارت استشاري العلاقات الأسرية إلى أن من حق الزوجة الاعتراض على الاسم، ولكن الأهم هو طريقة وتوقيت الاعتراض، وقالت: "أحيانًا يتصرف الطرف الآخر بشكل فردي تحت ضغط أو استعجال، وليس بدافع الإقصاء، لذا الأفضل التعبير عن الرفض بشكل ناضج يفتح بابًا للحوار لا للصراع".

التفكير في مصلحة الطفل

وختمت حديثها بالتأكيد على أن التفكير في مصلحة الطفل يجب أن يتصدر الأولويات: "في النهاية، لا يتعلق الأمر بمن انتصر في القرار، بل بما يعكسه الاتفاق من احترام متبادل. التراجع عن الاسم المختار إذا لم يكن محل اتفاق ليس ضعفًا، بل دليل على النضج والرغبة في الحفاظ على التفاهم الأسري".

فات المعاد

فات الميعاد