تعرف على حكاية أوبريت الباروكة بعد إعادة تقديمه بمكتبة الإسكندرية

الإثنين، 05 مايو 2025 07:14 م
تعرف على حكاية أوبريت الباروكة بعد إعادة تقديمه بمكتبة الإسكندرية سيد درويش

محمد عبد الرحمن

تعيد مكتبة الإسكندرية العروض المسرحية الغنائية "الباروكة" للفنان سيد درويش، وذلك على خشبة المسرح الكبير داخل مركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية خلال يومي الخميس والجمعة 23-22 مايو الجاري، وهي مأخوذة عن أوبريت "لا مسكوت" للموسيقي الفرنسي أدموند أودران، حيث قام بتعريب النص كل من محمود مراد ويوسف حلمي، وأعاد كتابة النص محمد عبدالقادر.

وبحسب كتاب "في المسرح المصري المعاصر" لـ محمد مندور، فأن عرض الباروكة قدم لأول مرة بشارع الجمهورية، وقدم فيها موسيقار الشعب سيد درويش ثلاثة عشر لحنا غنائيا يتخلل أداءها الحوار التمثيلي عند المواقف التي تهيئ الجو للغناء والموسيقى، وقد وَضع سيد درويش هذه الألحان على ترجمة لكتيِّب فرنسي الأصل من تأليف شيفوديريه.

وبالرَّغم من أن النص الذي أعاد تنقيحه يوسف حلمي قد احتفظ بالجو الأوروبي وبأسماء الشخصيات والديكورات الأوروبية إلا أنَّ الموسيقار الكبير سيد درويش قد دَخَل في منافَسَة قوية مع الموسيقي الفرنسي أدمون أودران، الذي كان قد وضع واحدا وعشرين لحنًا للأوبريت الفرنسية لاقت بإيقاعها الخفيف وتوزيعها الموسيقي وانسجامها المرهف نجاحًا واسعًا في أوروبا كلها، منذ أن عُرِضَتْ هذه الأوبريت لأول مرة سنة 1885 بمسرح يُعرف في باريس باسم مسرح "البون باريسيان"، الذي أنشأه الموسيقار أوفنباخ لأول مرة في الشانزليزيه سنة 1850، ثم انتقل بعد ذلك إلى ممر شوازيه بباريس منذ سنة 1864 على نطاق واسع وبتطور كبير، وقد تَخَصَّصَ هذا المسرح في نَوْع بذاته من الأوبريت الفكاهية الخفيفة.

ويرى "مندور" في كتاب سالف الذكر أن إيقاعات الفالس التي قدمت في بعض ألحان سيد درويش خلال هذه الأوبريت جاءت مُتأثرة بإيقاعات أودران رغم ما احتفظ لها به سيد درويش من نغمة التطريب الشرقية الروح، ومما زاد هذه الألحان روعة وجمالًا إخضاعُ موسيقارنا الناجح الأستاذ عبد الحليم نويرة هذه الألحان لفن الهارموني الحديث، أي فن توزيع الأنغام بين آلات الأوركسترا المختلفة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة