قمة عربية استثنائية من أجل فلسطين.. مواجهة مخطط التهجير وإعادة إعمار غزة.. واستئناف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.. وضمان تدفق المساعدات تتصدر أولويات أعمال القمة العربية الطارئة بالقاهرة

الإثنين، 03 مارس 2025 11:00 م
قمة عربية استثنائية من أجل فلسطين.. مواجهة مخطط التهجير وإعادة إعمار غزة.. واستئناف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.. وضمان تدفق المساعدات تتصدر أولويات أعمال القمة العربية الطارئة بالقاهرة اجتماع سابق لقمة عربية

كتبت إيمان علي

تتوجه الأنظار للدولة المصرية، في ظل انعقاد القمة العربية الطارئة بشأن بحث تطورات القضية الفلسطينية، غدا الثلاثاء، والتي من المتوقع أن تتصدر مناقشاتها عدد من الرسائل تشمل التأكيد رفض التهجير القسري وأنه لا بديل عن إعادة إعمار غزة في وجود سكانها، والسعي لحل الدولتين كونه السبيل الوحيد للاستقرار، إضافة إلى التطرق لما يخص سبل استئناف المرحلة الثانية لاتفاق غزة ودعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي حيال القضية الفلسطينية.


وتسعى مصر لتقديم خطة واضحة ستقدم بالقمة العربية تدور حول ارتباط السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بقدرة المجتمع الدولي على تحقيق الشرعية الدولية، والقائمة على حل الدولتين، وأهمية تعزيز الصمود الإقليمي في مواجهة الدعوات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، علاوة على حرص القاهرة التحرك على كافة المستويات الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، لاسيما وسط تأكيد رئيس الوزراء أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قامت الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.

تفاصيل ورقة سياسات حزب الوعي بشأن القضية الفلسطينية والموجهة إلى القمة العربية بالقاهرة

و أصدر حزب الوعي ورقة سياسات موجهة إلى القادة العرب المشاركين في القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، تناولت سبل تعزيز الموقف العربي في مواجهة التصعيد الإسرائيلي في غزة، ودعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأنظمة العربية في مواجهة تحديات الأمن القومي العربي. 

وأوضح الحزب أن هذه الورقة تأتي استجابة لقرار رئيس الحزب الدكتور باسل عادل بتشكيل لجنة خاصة لإعداد مقترح سياسي يعزز الموقف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية وقد وافقت الهيئة العليا علي هذا القرار في اجتماعها المنعقد في السادس والعشرين من فبراير الفائت. 

وتضمنت الورقة رؤية الحزب حول سبل التصدي للمخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى فرض تغييرات ديموغرافية وسياسية في قطاع غزة، إضافة إلى مقترحات عملية على المستويات السياسية، الدبلوماسية، القانونية، والاقتصادية، لضمان تحرك عربي فاعل يحفظ الحقوق الفلسطينية. 

ويؤكد الحزب في بيانه أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إنسانية، بل تمثل جوهر الأمن القومي العربي، وأن مواجهة المخططات الإسرائيلية تتطلب استراتيجيات تتجاوز الإدانة اللفظية إلى خطوات عملية واضحة ومبنية على أدوات سياسية وقانونية واقتصادية تضمن الحماية الفعلية للحقوق الفلسطينية. 

كما أشار حزب الوعي إلى أن إصدار ورقة السياسات الموجهة إلى القمة العربية، يأتي انطلاقًا من مسؤوليتنا القومية وإيمانًا بالدور الفاعل للأحزاب السياسية في إثراء العمل السياسي العربي، معلنا أنه تم تسليمها إلي مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية وإلى وزارة الخارجية المصرية و توجيهها إلى القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة في الرابع من مارس، والتي تناولت رؤية الحزب لمواجهة التصعيد الإسرائيلي في غزة، ودعم القضية الفلسطينية، ومساندة الدول العربية في مواجهة تحديات الأمن القومي. 

كما تأتي هذه الورقة في إطار حرص الحزب على تقديم حلول عملية تعزز الموقف العربي، حيث تتضمن مقترحات سياسية، دبلوماسية، قانونية، واقتصادية، يمكن للدول العربية تبنيها لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض واقع جديد في قطاع غزة، وتهديد مستقبل القضية الفلسطينية. 

وشدد حزب الوعي أن هذه الورقة تعبر عن موقفه الواضح في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، أو إعادة تشكيل القطاع وفق رؤية إسرائيلية، مشددًا على ضرورة تحرك عربي موحد لمواجهة هذه التهديدات، عبر خطوات دبلوماسية وقانونية فعالة، وتعزيز التضامن العربي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. 

وتابع قائلا "إننا في حزب الوعي نؤمن بأن الشعوب العربية هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأن العمل الجماعي بين الحكومات والمجتمع المدني والأحزاب السياسية هو السبيل لضمان تحقيق العدالة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة". 


وتمثلت التوصيات الرئيسية التي يدعو إليها حزب الوعي في رفض أي تهجير قسري أو طوعي بعد تدمير سبل احتمال العيش بغزة وللتخلص من الضغوط والظروف الغير انسانية للفلسطينيين من غزة واعتباره انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، تحريك ملف الجرائم الإسرائيلية دوليًا ومطالبة الحكومات العربية بدعم التحركات القانونية لمحاسبة إسرائيل.

كما تضمنت إطلاق صندوق عربي مستقل لدعم غزة يضمن وصول المساعدات مباشرة إلى مستحقيها، مع إشراك المجتمع الدولي في تمويل الإعمار وشركات التأمين الدولية لضمان انه لا "هدم مرة أخرى بعد الإعمار"، التأكيد على تعزيز التعاون العربي الإفريقي لمواجهة الدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل، تكثيف الضغوط على الدول الكبرى لوقف تصدير الأسلحة التي تُستخدم في العدوان على الفلسطينيين، بجانب تمكين السلطة الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا في غزة، ووضع آلية لدمج الفصائل الفلسطينية ضمن استراتيجية موحدة، وبحث مستقبل حماس في المشهد السياسي الفلسطيني، عبر حلول توافقية تقلل من استغلال إسرائيل للملف كذريعة للعدوان المستمر.

وشملت التوصيات استعادة البنية التحتية الاستراتيجية لقطاع غزة، بما في ذلك المطار والميناء، لضمان سيادة فلسطينية
كاملة على القطاع، والتفاوض على صفقة سياسية دولية تشمل تفكيك مستوطنات، وضم أراض فلسطينية جديدة كتعويض عن نزع سلاح الفصائل.

النائب علاء عابد: القمة العربية الطارئة فرصة لتجديد الالتزام بدعم الحق الفلسطيني

ويؤكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أهمية القمة العربية الطارئة التي تسضيفها القاهرة غداً، الموافق 4 مارس، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية وخطة إعادة إعمار غزة.


وقال النائب علاء عابد، إن هذه القمة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية وما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة تتطلب تنسيق الجهود العربية وتوحيد الصفوف.

وأوضح رئيس نقل النواب، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت دائماً في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، مؤكداً على الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأكد النائب علاء عابد، أن القضية الفلسطينية تظل في قلب الأمة العربية، مشدداً على أن وحدة الموقف العربي هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة والتصدي للمحاولات المستمرة لطمس حقوق الشعب الفلسطيني.


وتابع رئيس نقل النواب، أن القمة الطارئة تأتي في توقيت حاسم، حيث تضع إعادة إعمار غزة في صدارة الأولويات، مشيراً إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي بادرت بإطلاق خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع بعد العدوان الأخير.

واختتم النائب علاء عابد، بالتأكيد أن هذه القمة ستكون فرصة تاريخية لتجديد التزام الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك تعزيز التعاون العربي المشترك في سبيل إعادة إعمار غزة وتقديم الدعم الإنساني لسكانها.

 


مصر أكتوبر: القاهرة تتحرك على كافة المستويات الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية


وفي السياق ذاته، أدانت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر القرار الإسرائيلي بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية وتكشف الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال القائمة على العقاب الجماعي وفرض حصار خانق يهدد حياة ملايين الفلسطينيين.

وأوضحت مديح في تصريحات لها، أن هذا الإجراء القمعي يفاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع حيث يعاني المدنيون وخاصة الأطفال وكبار السن من نقص حاد في الغذاء والدواء في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدة أن إسرائيل تستخدم التجويع كوسيلة ضغط سياسي لإجبار الفلسطينيين على القبول بشروطها المجحفة.

وشددت على أن مصر ستواصل جهودها لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار ومنع تفاقم الأوضاع في غزة رغم تعنت الاحتلال ومحاولاته المستمرة لإفشال أي مساع لإنهاء الأزمة، مشيرة إلى أن القاهرة تتحرك على كافة المستويات الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وحماية الشعب الفلسطيني من المخططات التي تستهدف وجوده وحقوقه المشروعة.

وطالبت رئيس حزب مصر أكتوبر، المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم لإجبار إسرائيل على فتح المعابر فورا ووقف استخدامها للمساعدات الإنسانية كورقة ابتزاز سياسي، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يهدد استقرار المنطقة بسياساته، مشيرة في هذه الصدد إلى ضرورة خروج القمة العربية الطارئة بموقف حاسم وحازم وموحد ضد الإجراءات التعسفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحشد الدعم الدولي لأكمال المراحل التالية من وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة.

 

برلماني : القمة العربية الطارئة خطوة لدعم إعادة إعمار غزة


واعتبر النائب زكي عباس، أن استضافة القاهرة غداً، 4 مارس، للقمة العربية الطارئة التي ستناقش تطورات القضية الفلسطينية وخطة إعادة إعمار غزة، مؤكدا أهمية هذه القمة، التي تأتي في توقيت حساس، في ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من مستجدات سياسية، إلى جانب التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.


وأشار عباس، إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل دورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.


وأوضح عضو مجلس النواب، أن هذه القمة تمثل فرصة لتوحيد المواقف العربية والتأكيد على ضرورة تقديم دعم متكامل لإعادة إعمار غزة، التي تعرضت لدمار واسع خلال الأحداث الأخيرة.


وأضاف النائب زكي عباس، أن استضافة القاهرة لهذه القمة تأتي في إطار جهود مصر المستمرة لتعزيز التضامن العربي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن مصر كانت ولا تزال داعماً رئيسياً في كل الجهود الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.

وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية أن تخرج القمة بقرارات عملية لتعزيز الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يسهم في تحسين حياة سكانه، ويعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها، مؤكدا أن هذه الجهود تأتي ضمن مساعي مصر لدعم الاستقرار الإقليمي وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

وطالب النائب زكي عباس، بضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في هذه المرحلة الحرجة، مجدداً دعوته للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

خبراء: القمة العربية ستشهد طرح مصر لرؤية أشمل للصراع العربى الاسرائيلى

ويشير الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن القمة العربية المقرر انعقادها فى القاهرة هذا الشهر هى قمة تحديد الموقف العربى واتخاذ قرارات حقيقية مباشرة، موضحا أن مصر تطرح رؤية أشمل للصراع العربى الاسرائيلى وانعقاد القمة فى مصر تبحث برسالة مهمة للأطراف الدولية.

وأضاف طارق فهمى، أن التصريحات المتضاربة من الرئيس الامريكى ترامب والأفكار المطروحة وكيفية التعامل معها يتطلب قدر من الهدوء فى التعامل، موضحا أن هناك تلاعب بالألفاظ من الجانب الامريكى يجب أن يوضع فى إطار أنه لا يوجد رؤية مقاربة أشمل لوضع حل للوضع فى غزة.


وتابع: "هذه التصريحات المتضاربة والمتناقضة من ترامب مفهومها أنه يريد أن يقول تعالوا نبحث عن الحل"، مؤكدا أن القضية ليست تطوير عقارى ولا بناء هندسى لغزة ولن يخرج الفلسطينيين من أراضيهم ووراهم أهم وأكبر دولة فى المنطقة هى مصر ووقفت حائط صد ضد مشروع التهجير، مشددا على ضرورة وجود شريك فلسطينى على الأرض حتى لا تتحجج إسرائيل.

ويقول الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن القمة العربية بالقاهرة ستواجه تحديًا بشأن المرحلة الثانية، لأن مراوغات نتنياهو وحكومته المتطرفة يؤكدان في كل مرة أن وقف إطلاق النار بشكل دائم هو انتصار لحماس وهزيمة لدولة الاحتلال.

وأضاف سنجر، أن المشهد يسير في هذا الاتجاه، وهنا تكمن الخطورة من خلال تصدير مشهد الانتصار والهزيمة في قطاع غزة، منوهًا بأن نتنياهو أعلن عن وقف دخول المساعدات للقطاع، خاصة أن المرحلة الثانية تتضمن انسحاب دولة الاحتلال من كل الأماكن التي احتلتها بالقطاع.

وأشار خبير السياسات الدولية إلى أن الخطة المصرية مع المبعوث الأمريكي واضحة للإدارة الأمريكية والقمة العربية، بأنه ستكون هناك لجنة إسناد مجتمعي يوجد بها كل قطاعات الدولة الفلسطينية ماعدا حماس، بجانب وجود خطة مصرية واضحة ستقدم بالقمة العربية لبناء القطاع خلال 5 سنوات.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة