احتفلت كلية لاهوت اكسبلورنيشنز للدراسات الكتابية والعلوم اللاهوتية التابعة للطائفة الإنجيلية بمصر، بتخريج الدفعة الثامنة للدارسين بأكاديمية اكسبلورنيشنز للعلوم الإدارية والحاصلين علي ماجستير الإدارة Chritian MBA.
وأقيم الحفل علي مسرح سان جورج بمصر الجديدة، بحضور القس كمال لطفي رئيس مجلس إدارة الكلية، والدكتور نادر ميشيل مدير الكلية بمصر والشرق الأوسط وأوروبا، والدكتور القس جون سامى رئيس مجلس الأمناء، وبمشاركة كوكبة من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعات والرعاة والصحفيين والإعلاميين.
وتحدث خلال الحفل الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة ورئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي، وكابتن طاهر أبو زيد وزير الشباب والرياضة السابق والشيخ رضا البطل عضو المجلس الإنجيلي العام، وعدد من أساتذة الجامعات.
وخلال كلمته، تحدث الدكتور نادر ميشيل مدير الكلية بمصر والشرق الأوسط عن المؤسسة الدينية ما بين الإدارة والعشوائية وقال:
١- ضرورة الانتقال من مرحلة الخبرة المكتسبة والمنهجية العلمية في الإدارة.
ولا شك أن المؤسسة الدينية تحتاج بشكل واضح للمزيد من الوعي والإدراك للحاجة للمزيد من الدراسة والتخطيط الإداري الواعي والناجح للارتقاء بالمؤسسات الدينية، فالإدارة التي تعتمد على الخبرات المكتسبة قد لا تكون كافية لمواجهة المتغيرات المتلاحقة على كل المستويات الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو العلمية التي تضعنا أمام تحديات شبه يومية ربما لو لم ندرك هذا الأمر لأصبحنا كمؤسسة دينية في مركز متأخر جداً بل وفي ذيل ركب التطور والارتقاء بالفرد الذي هو العنصر الهام والرئيسي في المنظومة كلها.
٢- الإدارة ليست وظيفة نسعى لها لكنها مكانة تسعى وراء من لديه قدرة على الابتكار والابداع.
الصراع على المناصب الإدارية في المؤسسة الدينية الذي يحدث أحياناً قد تكون نتائجه تشتيت وعثرة الشعب وغياب تحقيق الهدف نتيجة الصراعات ومحاولة التشبث بالمكانة وتحقيق الأهداف الشخصية. لذلك اللهث وراء المنصب الإداري يجب ان يكون رغبة لاستثمار القدارات الإدارية وليس لتعلمها او اكتسابها.
٣- إدارة المؤسسات الدينية يجب أن تدمج ما بين الكاريزما وعلم الإدارة.
الاعتماد على الكاريزما فقط يؤدي في الكثير من الأحيان إلى التشويش والارتباك والتخبط في اتخاذ القرارات اعتماداً على الحدس أو الموهبة الروحية او حتى الطبيعية، إلا أن الدمج ما بين علوم الإدارة والمواهب الروحية لهو أمرٌ هام يخلق توازنا جميلا وخلاقا يساهم في رُقي وتقدم المؤسسة الدينية بشكل مبدع.