شيخ الأزهر: "البر" هو المُكرم والمعز والمحب لأوليائه.. الإمام الأكبر: ما يحدث للمؤمنين في غزة من باب الابتلاء وهو محنة بعدها منحة وحكمة يعلمها الله.. والفقر والمصائب والحروب قد يكون ظاهرها إهانة وباطنها خير

الأحد، 31 مارس 2024 08:42 م
شيخ الأزهر: "البر" هو المُكرم والمعز والمحب لأوليائه.. الإمام الأكبر: ما يحدث للمؤمنين في غزة من باب الابتلاء وهو محنة بعدها منحة وحكمة يعلمها الله.. والفقر والمصائب والحروب قد يكون ظاهرها إهانة وباطنها خير فضيلة الإمام الأكبر
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن "البر" من أسماء الهف الحسنى ورد فى القرآن الكريم فى سورة الطور فى قوله تعالى :" إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ"، كما ورد فى حديث أبى هريرة رضى الله عنه وأجمع عليه المسلمون.

وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه فى الحلقة الحادية والعشرون من برنامج "الإمام الطيب" الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة "الناس"، أن العلماء رجعوا بمعناه إلى 3 معانى الأول: "البر" هو المحسن أو "البر" بكسر الباء هو الإحسان أما المعنى الثانى قالوا إن "البر" هو العطوف على عباده وهنا العطف يشمل الجميع الكفار والمؤمنين وجميع العباد.


تابع شيخ الأزهر، المعنى الثالث: هو إكرام وإعزاز أولياءه وهم المؤمنين وهو لا يقول أن الله بار بغير المؤمنين والمراد من الإعزاز هو الإكرام للأولياء، كما أن الله لا يعز الكافرين ولا يكرمهم بل ينعم عليهم فقط، فالبر هو المُكرم والمعز والمحب لأوليائه.

وأجاب شيخ الأزهر الشريف، على السؤال "إذا كان "البر" يعني إكرام الله وإعزازه أولياءه، كيف نفهم ما يفعله السفهاء والظلمة بعباد الله من تنكيل وقتل وتعذيب كما نرى في غزة على سبيل المثال؟"، قائلا:"هذا ليس معناه أن الله، وحاشاه تعالى ذلك، كأنه تخلى عن إكرامهم، فالمسألة ليست هكذا، بل لأننا فهمنا هذه الإهانة من وجهة نظرنا البشرية القاصرة".

وأكد أنه من المفروض أن ننظر بعينين، فالفعل يكون إهانة حين يكون ظاهره وباطنه واحد، بمعنى إهانة في الظاهر وإهانة في الباطن، وكذلك يكون إهانة حينما يكون مبدؤه ومنتهاه ومآله إهانه، ونتيجته جاءت أيضا في سياق الإهانة.

وأوضح شيخ الأزهر أن ما يحدث مع عباده المؤمنين في غزة، فهو يدخل في باب الإبتلاء، لأن ظاهره إهانة لكن باطنه يختلف أشد الاختلاف، فهو لحكمة يعلمها الله، مبينا أن الإهانة في الشكل، أما المضمون فهو ليس إهانة يدخل في باب المحنة التي تعقبها منحة، إيمانا بقوله تعالى "إن مع العسر يسرا" فاليسر هو المآل، مبينا أن كل ما نراه ونظنه شرا فهو كله خير، فالله سبحانه وتعالى يريد دائما الخير، وهو تعالى إذا أراد الشر فلما يتضمنه من خير، لأنه لا يظلم.

وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الفقر والمصائب وما يحدث الآن من حروب، ظاهرها إهانة ولكن قد يكون باطنها فيه خير، وذلك لحكمة إلهية قد تخفى علينا.

وأوضح الإمام الأكبر أن هذه الحكمة الإلهية تعمل مرتبطة بصفتين، صفة العدل وصفة الجود الإلهي أو الفيض الإلهي، والفيض الإلهي مستمر ولا ينقطع.

وأشار الدكتور أحمد الطيب إلى أننا إذا فكرنا في ارتباط الحكمة بالعدل فمعنى ذلك أن ما يصيب الناس ليس ظلما لهم وإذا فكرنا في ربط الحكمة بمعنى الفيض الإلهي، فذلك معناه أن كل ما يحدث هو من عند الله.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة