يثير هاتف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون ازمة فى بريطانيا مع تمسكه بعدم تغيير رقمه الشخصى الذى يحتفظ به منذ أكثر من 10 سنوات، على الرغم من تسريب رسائل واتس أب بينه وبين أحد رجال الأعمال.
قالت صحيفة التايمز إن جونسون قد رفض نصيحة وزير شئون الحكومة بتغيير رقم هاتفه وسط مخاوف من أن يتلقى اتصالات من أشخاص ربما يؤثرون فى قرارات السياسية.
وذكرت الصحيفة أن سيمون كيس، أعلى موظف مدنى، قد أوصى بحسب ما قيل بالخطوة العام الماضى بسبب السهولة التى استطاع بها أعضاء بالبرلمان ونشطاء فى مجال الضغط وآخرين من عالم البيزنس الاتصال برئيس الحكومة.
وكان جونسون، الذى يمتلك نفس رقم الهاتف منذ أكثر من 10 سنوات، رافضا لتغييره ورفض النصيحة، وقال مصدر بريطانى إن مدى الاتصال كان سببا ثابتا لإحداث مخاوف بين المسئولين.
وكان جونسون قد انضم إلى تطبيق الرسائل المشفرة "سيجنال" العام الماضى، وهو التطبيق الى يمكن المستخدمين من حذف الرسائل تلقائيا بعد فترة من الزمن. واتهم حزب العمال المعارض المحافظين بإدارة حكومة عبر الواتس أب، بعدما تبين أن جونسون قد بعث برسالة إلى السير جيمس جيسون، أحد رواد الأعمال المانحين لحزب المحافظين، يعرض فيها إصلاح مشكلة تتعلق بوضع الضرائب الخاص بموظفيه.
وفى مارس العام الماضى، ناشد ديسون رئيس الوزراء بعدما لم ينجح فى الحصول على الضمانات التى سعى إليها من وزارة الخزانة حول خططه توريد أجهزة التنفس الصناعى لخدمات الصحة الوطنية. وخشى وزراء الحكومة فى هذا الوقت من أن أجهزة التنفس قد تنفذ من الرعاية الصحية بسبب الوباء، وناشدوا أصحاب الشركات تصنيعها. وكتب ديسون، الذى يمتلك شركة مقرها سنغافورة، لوزارة الخزانة يطلب التزامات بأن العاملين لديه لن يضطروا لدفع ضرائب إضافية لو جاءوا إلى بريطانيا للعمل على المشروع.
وكشفت الرسائل النصية التى حصلت عليها "بى بى سى" أن جيسون عندما لم يصله رد، توجه مباشرة إلى بوريس جونسون. وقال فى رسالة إن شركته مستعدة لكن للأسف لا يبدو أن أحدا يرغب فى التقدم. وأجاب جونسون: سأصلح الأمر غدا، نحن نحتاجك، يبدو الأمر رائعا".
من ناحية أخرى، قالت صحيفة الجارديان إن مكتب الحكومة سيبدأ تحقيقا داخليا فى تسريب رسائل بوريس جونسون مع ديسون بعدما أثيرت المخاوف بشأن وعود جونسون عبر الواتس اب.
ويأتى هذا فى الوقت الذى تعتزم فيه أقوى لجان مجلس العموم البريطانى مناقشة ما إذا كانت ستستجوب جونسون حول قضية هاتفه الشخصى. وقالت مصادر إن رئيس الوزراء قد وزع رقمه حرفيا على مدار السنين.
وعادة ما تلقى جونسون رسائل من السياسيين وقادة الأعمال، على الرغم من أن وجود ثغرة فى القانون الوزارى تعنى أن الاجتماعات فقط وليس الرسائل النصية التى يجب الكشف عنها.
وقال متحدث باسم جونسون إن القرار تم اتخاذه للتحقيق فى تسريب الرسائل، على الرغم من أنه أشار من قبل إلا أنه لن يكون هناك تحقيق. ولن يتناول التحقيق الشرطة أو الخدمات الأمنية، وسيكون داخل الحكومة فقط.
ولفتت الصحيفة إلى أن رسائل ديسون تم تسريبها إلى عدد من المسئولين والمساعدين داخل الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة