هل تعود سوريا إلى مقعدها الشاغر بالجامعة العربية 2019.. مصادر لـ"اليوم السابع" تؤكد مبادرات عودة دمشق لـ"الحضن العربى".. مراقبون يحذرون من ترك الملعب السورى أمام نفوذ إيران.. ودعوات لوقف ذرائع إسرائيل

الثلاثاء، 01 يناير 2019 01:30 ص
هل تعود سوريا إلى مقعدها الشاغر بالجامعة العربية 2019.. مصادر لـ"اليوم السابع" تؤكد مبادرات عودة دمشق لـ"الحضن العربى".. مراقبون يحذرون من ترك الملعب السورى أمام نفوذ إيران.. ودعوات لوقف ذرائع إسرائيل بشار الأسد وعمر البشير والرئيس العراقى برهم صالح
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مصادر دبلوماسية عربية إن عددًا من الدول العربية تعتزم طرح مبادرة لعودة سوريا إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية التى تم تعليقها منذ نوفمبر 2011، مؤكدة أن المبادرة لاقت قبول عدد كبير من الدول التى ترى أهمية اعادة دمشق للحضن العربى.

وأكدت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، أن دول العراق ولبنان والجزائر والأردن وتونس أكثر الدول دعما لعودة سوريا لمقعدها فى الجامعة العربية، موضحة أن تلك الدول تقود اتصالات مكثفة خلال الأسابيع الأخيرة فى هذا الصدد.

 

وأوضحت المصادر أن دولة الجزائر تعكف على الإعداد لمقترح يخص عودة سوريا للجامعة العربية، موضحة أن المقترح سيتم طرحه على القمة العربية الثلاثين التى ستضيفها تونس شهر مارس المقبل.

وتأتى تلك التحركات فى ظل تأييد عربى شبه كامل لضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وعدم السماح لأىٍ من الأطراف المتصارعة فى سوريا لتفتيت البلاد وملء الفراغ الذى خلفته الدول العربية فى بلاد الشام منذ أحداث 2011.

 

وأكد مراقبون أن الظروف باتت مواتية لعودة سوريا لشغل مقعدها واعطاء دور أكبر للجامعة لبحث حل الأزمة السورية سياسيا، فضلا عن رغبة بعض الدول العربية فى استعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وآخرها دولة الإمارات.

وشدد المراقبون على ضرورة وجود دور عربى أكبر فى ظل التحركات التركية الرامية للاستحواذ على المشهد السياسى والعسكرى فى سوريا، وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يقضى بانسحاب الامريكى من الشمال السورى.

 

وحذر المراقبون من تكرار أخطاء الدول العربية فى سوريا مثلما حدث عقب غزو العراق عام 2003، مؤكدين أن التباطؤ العربى قد يؤدى لبسط طهران لهيمنتها الكاملة على المدن والبلدات السورية، وتكرار السيناريو العراقى الذى يشهد تخبط على كافة الأصعدة بسبب تغلغل بعض الكيانات والشخصيات الممولة من طهران.

وتتخذ إسرائيل من تواجد القوات الإيرانية فى سوريا ذريعة للتدخل عسكريا وقصف مواقع عسكرية للجيش السورى، فضلا عن التحركات الخبيثة لتل أبيب لضم هضبة الجولان المحتلة بذريعة تأمين إسرائيل من أى هجمات تشنها القوات الإيرانية أو مقاتلى حزب الله من الجولان السورى المحتل.

 

كان وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش قد أكد ان قرار عودة سوريا للجامعة العربية يحتاج توافقا عربيا.

وتمكن الرئيس السورى بشار الأسد بعد 7 سنوات من الحرب تحقيق انتصارات سياسية وعسكرية، واستعادة مساحات شاسعة من الأراضى التى كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة، فضلا عن ضعف تنظيم داعش الإرهابى خلال عام 2018، وتعالى الأصوات الإقليمية والدولية للتنسيق مع حكومة دمشق فى مكافحة الإرهاب.

 

وكان نائب وزير الخارجية الروسى، ميخائيل بوجدانوف، قد أكد أن القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها ستنسحب من سوريا بعد إعادة وحدة أراضيها.

وأوضح في مقابلة مع وكالة بلومبرج الأمريكية ، أن القوات الإيرانية وميليشياتها ستنسحب بعد زوال المبرر، قائلاً: "لن يكون لدى القوات الإيرانية والقوات الموالية لها سبب للبقاء هناك فى حال إعادة السيادة السورية ووحدة أراضي البلاد".

 

واستأنفت العديد من الدول مؤخرا رحلاتها الجوية من وإلى دمشق آخرها تونس؛ حيث استعادت حركة الطيران المدنى فوق سماء سورياعافيتها بعد أن شهدت حالة من الشلل منذ اندلاع الأزمة عام 2011.

 

كانت البحرين قد أكدت ان العلاقات الدبلوماسية مع سوريا مستمرة، فيما الرئيس السودانى عمر حسن البشير قد أجرى زيارة مفاجئة إلى دمشق، فى أول زيارة لزعيم عربى إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في العام 2011، ومن المرتقب أن يصل الرئيس العراقى برهم صالح إلى دمشق خلال أسابيع قليلة.

 

وتتوقع أوساط سياسية عربية عودة العلاقات بين سوريا وعدة دول عربية آخرى، حيث أبدى الأردن بدوره رغبة فى استعادة العلاقات السياسية مع الرئيس السورى بشار الأسد، قبيل بفتح معبر جابر نصيب الرابط بين البلدين.

 

كان رئيس مجلس النواب الأردنى المهندس عاطف الطراونة قد أكد خلال حواره لـ"اليوم السابع"، أبريل 2018، تأييده لعودة سوريا إلى شغل مقعدها فى الجامعة العربية، رافضا إقصاء أى دولة من الجامعة العربية نتيجة لخلاف سياسى طارئ أو خروج فى لحظة غضب عن بعض المسارات، وأضاف "أنا مع عودة سوريا وأى دولة عربية إلى مقعدها فى الجامعة العربية، لأننا لسنا بحاجة لتمزيق بل نحتاج إلى الوحدة وتجميع الصف العربى."

وتحتاج عودة سوريا لشغل مقعدها فى الجامعة العربية إلى توافق عربى على تعليق عضويتها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة