يمكن وصفه بأنه الوجه الآخر للرئيس الأمريكى المنتخب، فمواقف مايك بنينس، نائب الرئيس الأمريكى الجديد ووجهات نظره تتشابه فى الكثير من القضايا مع دونالد ترامب، الأمر الذى ينذر بأنه سيكون نائبا مؤثرا "يسد فجوات" الرئيس، كما سيكون أحد "أنشط نواب الرؤساء فى تاريخ الحديث للبلاد"، على حد تعبير جيب هينسارلينج عضو الكونجرس الجمهورى.
وبينس من الجمهوريين المحافظين، ويعرف برفضه الشديد لتقنين الإجهاض، إذ عمل فى 2007 على تقديم قانون يهدف إلى إغلاق أى منظمة تقدم خدمات للنساء اللاتى يرغبن فى إجراء عمليات إجهاض، ومنعها من الحصول على تمويل مالى.
وعارض بينس أيضا منح حق الحصول على الجنسية الأمريكية لمن يولد لأبوين لا يقيم أحدهما على الأقل بطريقة شرعية فى الولايات المتحدة، كما قدم تشريعا آخر يهدف إلى تحديد شروط منح الجنسية للمهاجرين.
ويعارض بينس المواقف البيئية التى يدافع عنها العديد من السياسيين والناشطين بشأن التغير المناخى، إذ يرى إن الأنشطة البشرية ليست مسئولة عن التغير المناخى أو انبعاثات غاز الكربون.
كما أيد بينس التدخل الأمريكى فى العراق عام 2003، ودعم أيضا المشاركة فى التحالف الدولى لإطاحة نظام معمر القذافى فى ليبيا عام 2011.
ويعد بينس أحد الداعمين للتجارة الخارجية، إذ صوت لصالح جميع القوانين فى هذا الصدد فى الكونجرس.
ويعارض الجمهورى المحافظ ترامب فى بعض القضايا، ففى ديسمبر 2015، صرح بينس أن الدعوات إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة "غير مقبولة وغير دستورية".
وقال دونالد ترامب فى أكثر من مناسبة عن بينس أنه رجل خدم "بتميز" فى الكونجرس ويتمتع بـ"مهارات المسئول التنفيذى الموهوب".
وأكد بنس دعمه لخطابات وتوجهات ترامب قائلا إنه "شخص أدرك إحباطات الأمريكيين العاديين مثل الرئيس الأمريكى السابق رونالد ريجان" الذى يعد بطلا بالنسبة للعديد من الجمهوريين، مضيفا أن ترامب "سيكون زعيما قويا سيقف بجوار حلفاء أمريكا ويدمر أعداء حريتنا".
وقال الموقع الرسمى لحملة ترامب بعد تعيين بينس نائبا له "معا سنصنع التاريخ معا سنستعيد الحلم الأمريكى، لقد حان الوقت لذلك، معا سنعيد عظمة أمريكا مجددا".
وعمل مايك بينس بعد تخرجه فى المحاماة، ثم ترأس عام 1991 مؤسسة للأبحاث حول سياسة ولاية إنديانا (ذات التوجه المحافظ)، ثم شغل عضوية شبكة سياسة الولاية، ثم أصبح منذ عام 1994 يقدم برامج إذاعية بالولاية وأخرى تليفزيونية بين عامى 1995 و1999.
ودخل مايك بينس الحياة السياسية لكنه فشل فى ترشحه لمقعد فى الكونجرس بين 1988 و1990، وتم بعد ذلك انتخابه فى الكونجرس فى نوفمبر 2000، وأعيد انتخابه لولايات أخرى على مدى 12 عاما، ثم انتخب بين عامى 2009 و2011 رئيسا لمؤتمر الحزب الجمهورى.
وتولى مايك بينس فيما بين 2005 و2007 قيادة "لجنة الدراسة الجمهورية" التابعة لمجموعة محافظة بالحزب الجمهورى، ليشغل بعد ذلك منصب حاكم ولاية إنديانا منذ عام 2013، وكان هناك حديث قبل ذلك عن إمكانية ترشيحه للتنافس حول رئاسة البلاد عامى 2008 و2012.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة