أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسم إبراهيم عبود رئيس جمهورية السودان الأسبق، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع اسمه على أحد الشوارع حى الهرم، وذلك تخليدا لذكراه.
ولد إبراهيم عبود في 26 أكتوبر 1900، في قبيلة الشايقية بقرية "محمد قول" بالقرب من مدينة "سواكن" بالسودان.
بعد أن تلقى تعليمه الأولي التحق بالمدرسة الوسطى بسواكن، ثم التحق بكلية غوردون التذكارية جامعة الخرطوم حاليًا، وقد تخرج منها مهندسًا في عام 1917. إلا أن تحولاً حدث في حياته أدت إلى تغيير مسيرته إلى الحياة العسكرية؛ فقد أختير طالبًا بالكلية الحربية المصرية، وتخرج فيها ضابطًا عام 1918.
وظائفه مناصبه:
عقب تخرجه من الكلية الحربية المصرية عمل بسلاح قسم الأشغال العسكرية بالجيش المصري بالسودان، واستمر كذلك حتى قررت بريطانيا سحب الجيش المصري من السودان في عام 1924، وإنشاء قوة دفاع السودان بديلاً عن الجيش المصري؛ فانضم عبود إلى قوة دفاع السودان، وعمل في سلاح خدمة السودان وفرقة العرب الشرقية وفرقة البيادة.
في أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945) خدم عبود في الجيش البريطاني في إريتريا، وأثيوبيا وشمال أفريقيا، عين قمندانًا لسلاح خدمة السودان عند السودنة، ثم رُقي إلى رتبة أميرآلاي عام 1951م، نقل إلى رئاسة قوة الدفاع كـ أركان حرب، ثم رُقي إلى منصب “نائب القائد العام في عام 1954م.
قاد الفريق عبود أول انقلاب عسكري بالسودان في 17 نوفمبر 1958، واستولي علي السلطة من رئيس وزرائها، آنذاك، عبد الله خليل، عندما تفاقمت الخلافات بين الأحزاب السودانية داخل نفسها وفيما بينها.
وكانت خطوة تسليم رئيس الوزراء السلطة للجيش تعبيرًا عن خلافات داخل حزبه، وخلافات مع أحزاب أخرى، بارك انقلابه القادة الدينيون في ذلك الوقت لأكبر جماعتين دينيتين: السيد عبد الرحمن المهدي، زعيم الأنصار، والسيد علي الميرغني، زعيم طائفة الختمية، ىوقد جمع الفريق عبود بين رئاسة السودان ومنصب رئيس الوزراء لفترة، بدأت في الثامن عشر من نوفمبر ١٩٥٨ حتى الثلاثين من أكتوبر عام 1964.
علاقة السودان بمصر في عهده:
بعد أن تولى الفريق إبراهيم عبود الحكم صَرّح بأنه أنهى الجفوة المفتعلة بين مصر والسودان، فقد كان هناك خلاف بين مصر والسودان خلال فترة حكم عبد الله خليل القصيرة بسبب منطقة حلايب، وبسبب اقتسام مياه النيل وذلك في عام 1958م. وظهرت بوادر الانفراج بين الدولتين الشقيقتين بوصول عبود إلى الحكم وإعلانه عن سياسته، وقد توصل الجانبان إلى اتفاقية التزما بها ومازالت سارية المفعول.