تصف كتابات أفلاطون حضارة متقدمة شيدت معابد فخمة وأسوارًا ضخمة للميناء قبل أن يبتلعها البحر قبل أكثر من 11000 عام، وقد حل الباحث بن فان كيركويك ضيفًا مؤخرًا في برنامج "تجربة جو روجان"، حيث ناقش اكتشافًا قبالة سواحل إسبانيا يُحتمل أن يكون المدينة الأسطورية "أطلانتس".
وقال فان كيركويك "هناك رجل يُدعى مايكل دونيلان... يعتقد أنه عثر، على الأقل، إن لم يكن على أطلانطس، على جزء منها قبالة سواحل إسبانيا، وقد عثروا على بعض القاذورات في المياه".
ولم يستطع روجان، الذي بدت عليه علامات الذهول، إلا أن يرد بـ"يا إلهي"، مشيرًا إلى فيلم دونيلان الوثائقي القادم "أتلانتيكا" الذي يكشف عن هياكل خطية ضخمة وجدران دائرية متحدة المركز ضخمة تُغطي قاع البحر.
وصرح دونيلان، عالم الآثار المستقل، لصحيفة "ديلي ميل" أن الأوصاف الواردة في كتابات أفلاطون، والتي تتطابق تمامًا مع ما وجدوه من آثار ومستوطنات ما قبل التاريخ ومناجم قديمة في منطقة قادس، هي أقوى دليل على وجود حضارة أطلسية.
وتتوافق هذه الاكتشافات، بما في ذلك الهياكل تحت الماء والمواقع المغطاة بالرواسب التي تشير إلى دمار مفاجئ، مع روايات أفلاطون عن المناخ والهياكل المجتمعية والأساطير القديمة، مما يوفر سياقًا شاملًا لادعاءاتهم.
وقال دونيلان: "تتوافق كل هذه التفاصيل تمامًا مع المنطقة التى ندرسها، حيث تعكس أبحاثنا نصوص أفلاطون بدقة متناهية، وبدرجة مثالية حقًا".
واكتشف دونيلان الآثار المغمورة على طول الساحل المحيط بمدينة قادس في الأندلس.
وقال: "عندما تقرأ نصوص أفلاطون، تيماوس وكريتياس، تجد كل هذه التفاصيل المذهلة عن طبيعة المكان، وموقعه، والتي يمكن زراعتها على مدار العام، وأنها تقع في منطقة قادس في المحيط الأطلسي".
وأمضى دونيلان ثماني سنوات في استكشاف ساحل قادس باستخدام نظام سونار متطور يُستخدم لرسم خرائط عالية الدقة لقاع البحر، مُنتجًا صورًا ثلاثية الأبعاد مفصلة للبيئة تحت الماء.
وأشار فان كيركويك إلى أن دونيلان استخدم تقنيات ميرلين بوروز للتحقيق عبر الأقمار الصناعية والتصوير الجوي للكشف عن الهياكل الخفية.
وقال فان كيركويك: "إنه لأمر مثير للاهتمام، لقد وجدوا شيئًا من صنع الإنسان بنسبة 100%".
وقد كشفت التقنية عن هياكل خطية طويلة محفورة فى قاع المحيط، شكلت سلسلة من الجدران الدائرية الضخمة متحدة المركز، يزيد ارتفاع كل منها عن 20 قدمًا، ومرتبة بنمط منظم.
وقال دونيلان: "يضم الفريق مجموعة واسعة من المتخصصين والتقنيات، من فريق الغوص إلى خبراء المسح والأكاديميين الذين ساهموا في هذا المشروع" وأضاف: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر الفريق بأكمله على كل جهودهم وتفانيهم".