تمر، اليوم، ذكرى إعدام البطل المصري محمد كريم على يد قائد الحملة الفرنسية نابليون بونابرت، وذلك فى مثل هذا اليوم 6 سبتمبر عام 1798، وكان محمد كريم حاكم مدينة الإسكندرية الأسبق، وكان خلال تلك الفترة داعماً للمقاومة والنضال ضد الحملة الفرنسية وأخذت دعوة محمد كريم إلى المقاومة الشعبية تلقى صداها بين المواطنين فعمت الثورة أرجاء المدينة، فاعتقل كليبر بعض الأعيان للقضاء على الثورة وبعدهم الحاكم محمد كُريم.
شهد محمد كُريم وصول الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت فقاوم الجيش الفرنسى ومعه أهل الإسكندرية فى مواجهة غير متكافئة حتى قبض عليه، فاستقبله نابليون بنفسه تقديراً لاستبساله وشجاعته ورد إليه سلاحه وأبقاه حاكماً على الإسكندرية، وعين معه الجنرال كليبر حاكماً عسكرياً للمدينة.
محمد كريم والمقاومة الشعبية
وبحسب كتاب "دماء على جدار السلطة" للكاتب والمفكر القانونى رجائى عطية، فإن الزعيم الراحل محمد كريم، ظل ينظم المقاومة الشعبية ضدهم، ولجأ إلى الصحراء لترتيب وجمع المجاهدين للانضمام لصفوف المقاومة، حتى اتهمته القيادة الفرنسية بخيانة الجمهورية، وكأنه مكلف بالإخلاص للجمهورية الفرنسية التى تغزو وطنه بغير حق، وتحت بصر وتخاذل دولة الخلافة العثمانية.
وفى يوم 5 سبتمبر 1798م، أصدر نابليون أمرا بإعدام محمد كريم رميا بالرصاص، ومصادرة أملاكه وأمواله، حيث وجهت إليه تهم التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية وعرض المحقق عليه دفع فدية ولكنه رفض وأصدر نابليون بونابرت أمر إعدام محمد كريم يوم 6 سبتمبر ظهرًا في ميدان الرميلة رميًا بالرصاص.
وقد كرمت محافظة الإسكندرية مناضلها بوضع صورته لأول مرة مع صور محافظي الإسكندرية في مبنى المحافظة وافتتح مسجدا بجوار قصر رأس التين وأطلق عليه "مسجد محمد كريم".