قال الدكتور مالك شرقاوي، المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي، إن حركة حماس لن تتقبل بسهولة خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، موضحًا أن مفاوضاتها تقتصر على ترتيبات الخروج الآمن وعدم ملاحقة حساباتها المالية، ولم تتجه منذ عام 2007 حتى الآن إلى التفاوض لإنهاء الاحتلال، بل انصبت مطالبها على زيادة فرص الصيد في البحر المتوسط، والسماح بخروج مزيد من العمال من غزة للعمل بالخارج.
وأشار شرقاوي، في لقاء عبر زووم ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، إلى أن ترامب أدى ما اعتبره دوره فيما يخص إنهاء الحرب، لكنه يتعمد دائمًا إخفاء تفاصيل خططه لإتاحة مساحة للمناورة وتغيير البنود وفق المستجدات، مشددًا على أن إسرائيل تضع عينها بشكل أساسي على الضفة الغربية باعتبارها "الغنيمة الأكبر".
وأضاف أن إسرائيل باتت بمثابة "ولاية أمريكية صغيرة" ذات نفوذ سياسي واسع، حيث تؤثر في صناع القرار داخل الولايات المتحدة بدءًا من مجالس المدن وصولًا إلى الكونجرس والرئاسة، مؤكدًا أن الشعب الأمريكي يلاحق جنود الاحتلال ويفضحهم داخل أمريكا، وسط غضب متزايد من استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل القنابل الموجهة إلى غزة، ما يجعل واشنطن شريكة في جرائم ضد الإنسانية.