من المقرر أن يلقى رئيس الوزراء البريطانى السير كير ستارمر خطابا اليوم حول خطته لإعادة بناء بريطانيا، حيث سيتحدث فى مؤتمر حزب العمال فى ليفربول.
وفقا لصحيفة التليجراف، ستارمر سيقول ان إعادة بناء بريطانيا لن تكون "بلا ثمن"، ممهدا الطريق لزيادات ضريبية وضبط للانفاق في ميزانية نوفمبر، كما سيشير الى ان هناك حاجة لـ "خيارات غير مريحة" في إشارة واضحة الي سياسات اكثر صرامة للهجرة واصلاحات في مجال الرعاية الاجتماعية.
يقول مساعدو ستارمر إن خطابه هو الأكثر "سياسية" حتى الآن، وسيشهد خوضه معركة ضد حزب الإصلاح الذي يقوده نايجل فاراج بعد أسبوع من تذمر القيادة والتكهنات.
ووفقا للخطاب الذي اطلعت عليه الصحيفة سيقول رئيس وزراء بريطانيا: "نرى جميعًا أن بلدنا يواجه خيارًا، حاسمًا تقف بريطانيا عند مفترق طرق يمكننا اختيار النزاهة أو الانقسام التجديد أو الانحدار.. إنه اختبار. معركة من أجل روح بلدنا، بحجم إعادة بناء بريطانيا بعد الحرب، وعلينا جميعًا أن نرقى إلى مستوى هذا التحدي. ومع ذلك، علينا أن نكون واضحين بأن طريقنا، طريق التجديد، طويل وصعب. يتطلب الأمر قرارات ليست سهلةً أو مجانية، قرارات لن تكون دائمًا مريحة لحزبنا"
في بيانهم الانتخابي الصيف الماضي، وعد حزب العمال بعدم زيادة التأمين الوطني، أو ضريبة القيمة المضافة، أو معدلات ضريبة الدخل - وهي أكبر مصادر دخل للخزانة وركزت التكهنات حول الضرائب التي يمكن زيادتها تحديدًا على ضريبة القيمة المضافة خلال مؤتمر حزب العمال، بعد أن رفض كير استبعاد زيادتها يوم الأحد.
بدلًا من ذلك، أشار رئيس الوزراء ووزير المالية ووزراؤه على القول ببساطة إن "البيان الانتخابي قائم"، وهي عبارة فضفاضة تعني أن الوعود المقطوعة قد لا تصمد في المستقبل.
وفقا للتليجراف، يعتبر انتهاك البيان الحكومي محفوفًا بالمخاطر فرغم التكهنات العلنية، صرح مسؤولون في مقر رئاسة الوزراء ووزراء في الحكومة للصحيفة، سرًا، بأنه ستكون هناك "عتبة عالية جدًا" لانتهاك البيان الحكومي ومن المرجح أن يُثير هذا النهج المزيد من الغضب الشعبي تجاه حكومة لا تحظى بشعبية أصلًا كما أنه قد يخاطر برد فعل عنيف مضر انتخابيا.
يأتي خطاب رئيس الوزراء أمام المؤتمر في ظل بيئة سياسية صعبة، حيث انخفضت شعبية كير ستارمر إلى أدنى مستوياتها مقارنة بليز تروس أو ريشي سوناك، ويقول أصدقاء كير إنه "صدم" من شراسة رد الفعل الشعبي ضد رئاسته للوزراء، ولكنه عازم أيضًا على تغيير الانطباعات السائدة عن حكومته.