الشيخ عصام الروبي لـ"الستات": «الإنفاق سبيل البر والطريق إلى الطمأنينة»

أكد الشيخ الدكتور عصام الروبي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن كل إنسان يبتغي حياة كريمة وينشد السعادة مع أسرته ويطلب دوام العافية، عليه أن يسعى إلى فعل الخير والإنفاق ابتغاء وجه الله تعالى.

وأوضح الروبي، خلال لقائه ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، عبر قناة "CBC"، أن المال في حقيقته هو مال الله، والإنسان مستخلف فيه لعيال الله، ومن ثمّ فإن العطاء والإنفاق يكونان سببًا في رضا الله عز وجل ونيل الطمأنينة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب».

وأضاف أن وسائل الإنفاق في الخير تفتح للإنسان أبواب البر في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أن البر كلمة جامعة لكل صور السعادة: من نعيم الجنة، والصحة والعافية، وراحة القبر، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وصولًا إلى التوفيق في الدنيا. وأكد أن قوله تعالى: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون» يوضح أن الإنفاق هو السبيل إلى الفوز الحقيقي في الدارين.

وبيّن الروبي أن صنائع المعروف تبقى أثرًا ممتدًا بعد رحيل صاحبها، مستشهدًا بالحكمة القديمة: «البذر باقٍ والزارع راحل». وشدد على أن الإنفاق سرًا وعلانية، كما ورد في القرآن الكريم، يفتح للإنسان باب الأجر العظيم ويبعد عنه الخوف والحزن.

واختتم عالم الأزهر الشريف حديثه بالتأكيد على أن متاع الدنيا قصير وزائل مهما طال، وأن ما يدوم منها هو العمل الصالح، داعيًا إلى الاستمتاع بالدنيا دون الانشغال بزخرفها، وجعل الآخرة هي الغاية الكبرى.