الأنفلونزا الموسمية.. طرق فعالة لتقوية مناعتك

الإثنين، 29 سبتمبر 2025 09:00 م
الأنفلونزا الموسمية.. طرق فعالة لتقوية مناعتك الانفلونزا

كتبت مروة هريدى

مع تغير الفصول، تزداد احتمالية الإصابة بالأنفلونزا الموسمية بشكل كبير، حيث يُصاب ملايين الأشخاص بالأنفلونزا سنويًا، ويعانون من أعراض تتراوح عادةً بين حمى خفيفة وإرهاق وضيق تنفسي شديد، ولا تزال لقاحات الأنفلونزا، وممارسات مكافحة العدوى، والأدوية أدوات مهمة للوقاية من المرض، ومع ذلك، فإن أحد أكثر وسائل الدفاع فعالية هو الجهاز المناعي، وفقًا لما يوضحه تقرير موقع "Healthline".

أهمية الاستجابة المناعية القوية
 

قوة جهاز المناعة لا تقتصر على مجرد إصابتك بالمرض من عدمه، بل إنها تُحدد أيضًا كيفية استجابة جسمك للمرض بعد الإصابة به، فالشخص الذي يتمتع بمناعة قوية لا تقل احتمالية إصابته بالأنفلونزا فحسب، بل عادةً ما تكون أعراضه أقل حدة في حال المرض بها، وعادةً ما تظهر الحمى والسعال وآلام الجسم، لكن الأعراض عادةً ما تكون خفيفة، ويكون الجسم قادرًا على التعامل مع المرض دون طلب المساعدة الطبية، كما أن المناعة القوية تُساهم في التعافي بشكل أسرع، مما يعني أيام مرضية أقل وعودة أسرع إلى روتينك اليومي.

كيفية بناء جهاز مناعة قوي
 

على الرغم من أن العوامل الوراثية والعمر سيكون لها تأثير على قوة المناعة لديك، إلا أن هناك العديد من العوامل في حياتك اليومية النموذجية التي يمكنك تجربتها للحفاظ على وظيفة المناعة لديك وتحسينها بشكل عام.. على النحو التالى:

دور التغذية ونوعية الطعام فى دعم المناعة
 

يضمن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون، والدهون الصحية حصولك على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها جسمك لعمل جهاز المناعة، مثل فيتامين سى وفيتامين د والزنك ومضادات الأكسدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود ميكروبيوم معوي قوي، من الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، يُحسن أيضًا قدرة الجسم على مكافحة مسببات الأمراض، مما يُحسن بدوره وظيفة المناعة.

النوم ركيزة أساسية أخرى، لأنه أثناء النوم، يخضع الجسم لعملية ترميم ضرورية، ويُنتج السيتوكينات المُكافحة للعدوى، وهي ضرورية للاستجابة المناعية، لذلك يجب على البالغين السعي للحصول على ما لا يقل عن سبع إلى ثماني ساعات من النوم الجيد ليعمل جهاز المناعة على النحو الأمثل.

ممارسة الرياضة بانتظام لا تقل أهمية عن النوم، حيث تُحسن الرياضة المنتظمة الدورة الدموية، مما يسمح للخلايا المناعية بالدوران في الجسم بكفاءة أكبر، ولكن يجب عدم الإفراط أيضًا في ممارسة الرياضة لأنه قد يُعيق ذلك وظيفة المناعة مؤقتًا.

تلعب إدارة التوتر دورًا هامًا في حماية المناعة، حيث يُعزز التوتر المزمن ارتفاع مستوى الكورتيزول، مما يُضعف وظائف المناعة مع مرور الوقت، ويُمكن أن يُساعدك التأمل الذهني، أو ممارسة هوايات مُهدئة، على التحكم في مستويات التوتر.

يُعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا بسيطًا وسهلًا لدعم المناعة، فهو يُساعد على تطهير الجسم من السموم، ويُحافظ على رطوبة الأغشية المخاطية، ويجعلها أقل عرضة للفيروسات.

دور التطعيم فى تقوية المناعة
 

حتى مع تمتع الشخص بجهاز مناعي سليم، يبقى تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية أمرًا بالغ الأهمية، ويُهيئ التطعيم جهاز المناعة للتعرف على أكثر سلالات الإنفلونزا شيوعًا ومهاجمتها، مما يوفر طبقة إضافية من الحماية ضد المرض، وإلى جانب جهاز مناعي سليم، ثبت أن التطعيم يُعزز المناعة، ويُقلل من المضاعفات، ويُقي من الوفيات المرتبطة بالمرض.

وبدمج هذه الممارسات الصحية مع التطعيمات في الوقت المناسب، فإنك لا تُساعد فقط في تقليل فرصة الإصابة بالمرض، بل تُحسن أيضًا فرص تعافيك بشكل أسرع في حال إصابتك به، فالمناعة الصحية ليست مجرد أمر يُنصح بالتفكير فيه موسميًا، بل هي التزام مدى الحياة للبقاء بصحة جيدة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب