أكد الدكتور مصطفى الفرماوي، مدير برنامج فنون الرسوم المتحركة بكلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية، أن البرنامج الجديد يمثل نقلة نوعية في تدريس الرسوم المتحركة داخل الجامعات المصرية، حيث يواكب أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، من الرسوم التقليدية مرورًا بالثلاثية الأبعاد وحتى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال الفرماوي، في مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح على قناة إكسترا نيوز، إن مصر لها ريادة تاريخية في صناعة الرسوم المتحركة منذ بداياتها مع الإخوان فرنكل، مؤكدًا أن الفنانين المصريين ما زالوا يشكلون العمود الفقري لصناعة الرسوم المتحركة في الشرق الأوسط.
وأوضح أن البرنامج في جامعة مصر للمعلوماتية يختلف عن غيره من البرامج الجامعية بفضل الاهتمام الكبير بالتقنيات الحديثة والأجهزة والبرامج المتخصصة، وهو ما يفتح المجال أمام إعداد جيل من المبدعين القادرين على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأشار الفرماوي إلى أهمية تعزيز الإنتاج المحلي في الرسوم المتحركة للحفاظ على هوية الطفل المصري والعربي، وعدم تركه عرضة لتأثيرات ثقافات غربية قد تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد.
ولفت إلى أن تجربة مسلسل بكار في التسعينيات، الذي شارك في تصميم شخصياته وإخراجه، كانت نموذجًا ناجحًا في ترسيخ الهوية البصرية والثقافية وربط الأجيال بتراثهم.
وفيما يتعلق بالجدل حول دور الذكاء الاصطناعي في الفن، شدد الفرماوي على أنه يمثل امتدادًا طبيعيًا لتطور الصناعة ولا يشكل تهديدًا لها، لكنه يحتاج إلى تقنين في استخدامه لحماية حقوق الملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن الإبداع الإنساني يظل العامل الأهم لنقل المشاعر والصدق للجمهور.