تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد الموافق 28 سبتمبر، الاحتفال بـ عيد الصليب المجيد، الذي يوافق الثامن عشر من شهر توت بالتقويم القبطي، وهو أحد الأعياد الهامة في الكنيسة القبطية.
ويعود تاريخ الاحتفال بعيد الصليب إلى عام 326 ميلاديًا، حينما اكتشفت الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، الصليب المقدس بعد أن ظل مطمورًا لسنوات طويلة.
وبحسب ما ذكره المؤرخون، فقد تمكنت الملكة من التعرف على صليب المسيح من بين ثلاثة صلبان وُجدت، عندما لمست به جثمان ميت فقام في الحال، فكان ذلك إعلانًا إلهيًا بصدق العلامة.
ومنذ ذلك الوقت أصبح الصليب علامة النصرة، واتخذه الإمبراطور قسطنطين شعارًا في معاركه، وبُنيت كنيسة القيامة في أورشليم لتُحفظ فيها الذخيرة المقدسة.
يُذكر أن الكنيسة القبطية تخصص طقسًا احتفاليًا مميزًا لعيد الصليب، حيث تقام دورة خاصة عقب رفع بخور باكر تشبه دورة الشعانين، وترتفع الألحان الفرايحي في التسبحة والقداسات.
كما تتزين الكنائس بالورود والشموع، ويُرفع الصليب المزدان بالزهور في موكب داخل الهيكل وأمام الشعب، تأكيدًا على أن الصليب هو قوة للمؤمنين ورعب للشياطين.