جراتسيا ديليدا، كاتبة وروائية إيطالية، ولدت في 27 سبتمبر عام 1871، وحصلت على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1926، وهي ثاني امرأة تحصل على الجائزة، كانت أعمالها شديدة الارتباط بموطنها الأصلي سردينيا.
جراتسيا ديليدا
وُلدت جراتسيا ديليدا في 27 سبتمبر عام 1871، بمدينة نورو الصغيرة بجزيرة سردينيا الإيطالية، كان لديها ستة أشقاء، وكان والدها يعمل في أرض العائلة، كان الأصدقاء يجتمعون في مطبخ العائلة ويتبادلون قصصهم، التي استوعبتها جراتسيا الصغيرة الخجولة، التحقت ديليدا بالمدرسة لمدة أربع سنوات فقط، وهو ما كان يُعتبر كافيًا لفتاة، لكنها تلقت أيضًا دروسًا خصوصية في اللغة الإيطالية، شجعها معلمها على نشر كتاباتها في إحدى الصحف، وفي سن الثالثة عشرة، نُشرت أول قصة لها، تزوجت ديليدا وانتقلت إلى روما وأنجبت ولدين.
ألفت الكاتبة الراحلة العديد من الأعمال، لعل من أشهرها روايتها التي حملت اسم مصر ودارت فيها وهى رواية "الهروب إلى مصر" التي نشرت عام 1925 وهى رواية تثير العديد من الأحاسيس والمشاعر لدى القارئ، مما يجعله مركزًا لمزيج من العواطف فى الدوامة التي خلقتها كاتبتها ديلديا.
جائزة نوبل في الأدب
منحت جائزة نوبل في الأدب عام 1926 إلى جراتسيا ديليدا "لكتاباتها الملهمة المثالية التي تصور بوضوح الحياة في جزيرتها الأصلية وتتعامل بعمق وتعاطف مع المشاكل الإنسانية بشكل عام"، وقد حصلت جراتسيا ديليدا على جائزة نوبل بعد عام واحد، عام 1927، وخلال عملية الاختيار عام 1926، قررت لجنة نوبل للآداب عدم استيفاء أيٍّ من ترشيحات العام للمعايير المنصوص عليها في وصية ألفريد نوبل، ووفقًا لقانون مؤسسة نوبل، يُمكن في هذه الحالة الاحتفاظ بجائزة نوبل حتى العام التالي، وقد طُبِّق هذا القانون آنذاك، وهكذا، حصلت جراتسيا ديليدا على جائزة نوبل لعام 1926 بعد عام واحد، أي عام 1927.