حديث يتواصل بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف حرب غزة، والمضى قدما نحو شرق أوسط مستقر، وما بين التكهنات والتساؤلات، هناك آمال معقودة للوصول إلى صيغة قد تنهى المعاناة وتطفئ النيران، في وقت المنطقة كلها باتت على برميل من البارود قابل للانفجار، وبين تخوفات من غطرسة ترامب ونتنياهو نحو وضع الألغام واتباع الخداع الاسترتيجى، بعد طرح فكرة تولى "تونى بلير" حاكما لغزة لفترة مؤقتة.
وحال صحت هذه الأنباء وتلك الأفكار، فالقطاع أمام 3 سيناريوهات، "الأول" تولي "بلير" وفرض الوصاية الأمريكية، وأعتقد أن هذا السيناريو هو الأسوأ، لأنه قد سبق تجربته في العراق وأحدث اضطرابات لا حدود لها، أما السيناريو الثانى، يعتمد على تركيا في هندسة الحل، كما فعلت في سوريا، أما "الثالث" يرتكز على إسناد الحكم إلى السلطة الفلسطينية من خلال لجنة الإسناد المجتمعى، باعتباره أنسب الحلول العملية، والمدخل لتكوين دولة فلسطينية بقيادة موحدة.
لكن ما يجب الانتباه إليه.. أن تواجد قوات دول إسلامية وعربية فى غزة أو على الحدود، قد يكون مدخلا الى المشاكل بإدعاء تسرب المقاتلين وفوضى على الحدود، فضلا عن لجوء ترامب إلى الخداع ووضع الألغام والفخاخ، بحيث يمنح لنفسه ذريعة، بل يقيم الحُجة على العرب ويضعهم في موقف الغير قادر على الحل، وبالتالي سيقوم هو وإسرائـيل بحل الأمر بطريقتهم الخاصة، والتي تتجسد في استمرار العملية العسكرية بمشاركة أمريكية، ومن ثم محاولة دفع سكان غـزة إلي داخل سيناء بذريعة الأوضاع الإنسانية الصعبة لهم وضرورة إخراجهم من مناطق القتـال حتى يتسني لهم تنفيذ خطة السلام..