في مشهد إنساني مؤثر لاقى تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، كشفت الطالبة آلاء أحمد، المقيدة بالفرقة الأولى بكلية الطب، عن القصة وراء الفيديو الذي انتشر لها وهي تفاجئ والدها في ورشة النجارة الخاصة به.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، روت آلاء تفاصيل اللحظة التي قررت فيها أن ترد الجميل لوالدها بطريقتها الخاصة في أول يوم لها بالجامعة.
أوضحت آلاء أنها بعد انتهاء يومها الدراسي الأول، توجهت مباشرة إلى ورشة والدها المتواضعة حاملة معها "البالطو الأبيض" الخاص بها. وفي لقطات مؤثرة، ظهرت وهي تدخل الورشة وتفاجئ والدها الذي كان منهمكاً في عمله، ثم ألبسته البالطو بنفسها في إشارة رمزية إلى أنه صاحب الفضل الحقيقي وراء تحقيق حلمها، قبل أن تحتضنه في مشهد أبكى الملايين.
وصرحت آلاء خلال المداخلة قائلة: "لم أكن أتوقع أبداً أن ينتشر الفيديو بهذا الشكل، فقد نشرته بين أهلي وأصدقائي فقط. كان هدفي هو رد الجميل لوالدي الذي تعب وشقي كثيراً من أجلي، فهو ليس والدي فقط بل صديقي المقرب".
وأضافت أن والدها كان دائم الدعم والتشجيع لها طوال رحلتها التعليمية، خاصة خلال فترة الثانوية العامة الصعبة، قائلة: "كان دائماً يسأل والدتي: هي هتقعد معايا إمتى؟ وكان يفاجئني بالهدايا والشوكولاتة لتشجيعي". كما أكدت أن والدتها وجميع أفراد عائلتها كانوا سنداً كبيراً لها.
وقد أثنت مقدمات البرنامج، الفنانة منى عبد الغني والإعلامية هيدي كرم، على لفتة آلاء، واصفين إياها بـ"القدوة الحسنة" ونموذج للابنة البارة التي تقدر تضحيات أبيها، معتبرين أن فرحة الأب وفخره بابنته هما المكافأة الحقيقية لسنوات كفاحه.
وتحولت قصة آلاء ووالدها إلى أيقونة للوفاء والاعتراف بالجميل، لتذكر الجميع بأن النجاح الحقيقي يكتمل بتقدير تضحيات من كانوا سبباً فيه.