في مثل هذا اليوم، وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان معه الصحابي الجليل أبي بكر الصديق إلى المدينة المنورة، بعدما هاجرا سرا من مكة المكرمة، فيما عرفت بالهجرة النبوية، إذ وصل نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب في 27 سبتمبر 622م، الموافق 12 ربيع أول عام 1 هـ، وفي ضوء ذلك نستعرض كيف استقبله أهل المدينة.
بداية الهجرة النبوية
ما إن ركب النبى صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضى الله عنه راحلتهما، وسارت بهما من ديار بنى سالم متجهة نحو المدينة، إلا وخرج أهل المدينة كل يوم إلى ظاهر المدينة ينتظرون قدوم الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، حتى إذا اشتد الحر عليهم عادوا إلى بيوتهم، وظلوا هكذا حتى جاء اليوم الذى قدم فيه النبى صلى الله عليه وآله وسلم، انتظروه حتى لم يبق مكانا فيه ظل يستظلون به فعادوا إلى بيوتهم.
استقبل النبي محمد في المدينة المنورة
خرج أهل المدينة عن بكرة أبيهم لاستقبال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بفرحة غامرة، فامتلأت بهم الطرقات، حتى أسطح المنازل امتلأت بالنساء والأطفال والرجال، وهم يقولون: "الله أكبر جاء رسول الله .. الله أكبر جاء محمدًا .. الله أكبر جاء رسول الله".
الأنصار استقبلوا النبى بالمدينة
استقبل النبى صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه سيدنا أبو بكر الصديق ما يزيد عن خمسمائة من الأنصار، الذين ما إن وصلوا إليهما حتى قالوا للنبى صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه: انطلقا آمنين مطاعين، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق بين أظهرهم.