تمر اليوم ذكرى الهجرة النبوية، حيث وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابي أبي بكر الصديق إلى المدينة المنورة، حيث انتقل النبي إلى المدينة المنورة فدخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول، سنة 1 هـ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م، وعمره يومئذٍ 53 سنة، ومن ذلك اليوم سُميت بمدينة الرسول، بعدما كانت تُسمى يثرب.
بعد وصول النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة أقام فيها النبى أربعة أيام وأسس فيها أول مسجد فى الإسلام وهو مسجد قباء، وكان ذلك إيذانًا بولادة أول مجتمع إسلامى راسخ البناء متماسك الأركان على وجه المعمورة، وفي عهده سميت بالمدينة المنورة، وطيبة، وطابة، وغيرها.
مسجد قباء
ويعد مسجد قباء من أهم المساجد التى يحرص ضيوف الرحمن على زيارتها والصلاة فيها خلال موسمى الحج والعمرة، حيث يعد أول مسجد أسسه الرسول- صلى الله عليه وسلم- واختطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً إليها من مكة المكرمة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة- رضوان الله عليهم، وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقصد مسجد قباء بين الحين والآخر؛ ليُصلي فيه ويختار أيام السبت غالباً ويحض على زيارته، وجاء في الحديث الشريف (من تطهّر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة).
فضل مسجد قباء
في سنن ابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة، قال الشيخ الألباني: صحيح، وفي المصنف لابن أبي شيبة عن سهل بن حنيف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ فأحسن الوضوء ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك كعدل عمرة.
وعليه فمن أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر كتب له ثواب عمرة سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة كما هو ظاهر هذه الأحاديث.