تستعد دار سوثبى للمزادات العالمية، فى لندن، بتقديم مزاد يحمل عنوان "الشرق الأوسط الحديث والمعاصر" يوم 28 أكتوبر المقبل.
سيقدم المزاد مجموعة مختارة من أعمال أبرز فناني المنطقة ثقافيًا، يحتفي المزاد بثراء وتنوع الفنون من العالم العربي وشمال أفريقيا وإيران وتركيا، مع تمثيل واسع النطاق لبلدان ووسائط ومواضيع متنوعة.
ومن بين الأعمال المصرية التي ستعرض بالمزاد لوحة للفنانة التشكيلية الراحلة أنجى افلاطون التي تحمل عنوان، لكنها تصور امرأة، وتقدر قيمتها ما بين 30 إلى 60 الف جنيه استرلينى.
أنجى افلاطون
وامتازت لوحات إنجى أفلاطون بحملها منطلقاتها فى الحياة والفن، فرغم نشأتها الأرستقراطية، إلا أنها كانت قد حددت موقفها وأدركت أن مكانها بين الجمهور ومع عامة الشعب، حيث وصفت هى نفسها بالمتمردة منذ الصغر إذ قالت "ومن هنا استطيع أن أقرر دون فخر، وأيضا دون تواضع، أن التمرد كان السمة التى لازمت حياتى فيما بعد"، وتكشف المذكرات أن إنجى أفلاطون تمردت على كل شيء، بدءا من شخصيتها مرورا بكل تفاصيل حياتها.

اللوحة الفنية
وفى مرحلة أخرى من حياتها كانت مقولة "أنا أفكر إذن أنا موجود" لـ"ديكارت" هى طريقتها ومفتاحها فى الحياة، وذلك بعد خروجها من مدرسة "القلب المقدس" التى ترمز للطغيان والاستبداد وانضمامها لمدرسة "الليسيه الفرنسية" حيث وجدت "ذاتها" وانطلقت لا يحدها شيء فى بحثها عن الحرية ولا فى تحقيق ما تؤمن به.
أما فى الفن فكانت مؤمنة بمقولة للفنان ليوناردو دافنشى يقول فيها "إن الفنان الذى لا يستطيع أن يلتقط بالرسم شخصا يسقط من الدور السادس ليس بفنان"، لذا قاتلت هى حتى حصلت على حقها من الرسم فى "المعتقل" كما رسمت السجينات وجسدت معاناتهن ومعاناة أبنائهن ومن قبل رسمت الطبيعة واستخدمت أساليب فنية مختلفة ومتنوعة.