التاريخ لا ينسى.. إراقة الدماء شعار "الإرهابية" خلال فترة حكمها.. تشكيل تنظيمات مسلحة وموجة عنف ضخمة بعد ثورة 30 يونيو.. والاعتداء على رجال القضاء والإضرار بالاقتصاد المصري وضرب الثوابت الوطنية أبرز الجرائم

السبت، 27 سبتمبر 2025 09:00 ص
التاريخ لا ينسى.. إراقة الدماء شعار "الإرهابية" خلال فترة حكمها.. تشكيل تنظيمات مسلحة وموجة عنف ضخمة بعد ثورة 30 يونيو.. والاعتداء على رجال القضاء والإضرار بالاقتصاد المصري وضرب الثوابت الوطنية أبرز الجرائم الإخوان -أرشيفية

كتبت إسراء بدر

لم تخلو شوارع المحروسة من الإرهاب خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وما بعد الإطاحة بهم، وقد ذكر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية فى دراسة له جرائم الإخوان بعد ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الجماعة، والتى تمثلت فى التالى:

أ. تشكيل تنظيمات مسلحة محلية:

شهدت مرحلة ما بعد سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية في عام 2013 موجة إرهابية ضخمة، قادتها خلايا عنقودية تضمنت كيانات وجماعات مسلحة تولدت من رحم الجماعة، وضمت في صفوفها عناصر الإخوان والمتعاطفين معها، ومنها على سبيل المثال: “حركة سواعد مصر” والتي تُعرف اختصارًا باسم “حسم” و “العقاب الثوري” و”المقاومة الشعبية” و “لواء الثورة” و“كتيبة الإعدام” و“كتائب حلوان”. وقد اضطلعت هذه الخلايا في تنفيذ عدد من الهجمات الدامية.

ب. التلويح باستخدام العُنف بشكل علني:

كانت تصريحات أعضاء الجماعة بشكل علني عن ممارستهم للعنف خير دليل على تورط الجماعة الإرهابية في أعمال العنف والتخريب في شتي أنحاء البلاد، وعلاقتهم الوثيقة بالعمليات الإرهابية في سيناء للنيل من أمن الوطن ووحدة وسلامة أراضيه. ولعل تصريح محمد البلتاجي، القيادي بالجماعة في 8 يوليو 2013 أثناء اعتصام رابعة المسلح خير دليل على تورط الجماعة بأعمال العنف في البلاد، حيث قال حينها “ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسى إلى مهامه”، في اعتراف واضح منه أن الإخوان تقود العمليات الإرهابية في سيناء، كتهديد الشعب من أجل تحقيق أهداف الجماعة الإرهابية.

جـ. الاعتداء على رجال القضاء:

استمرت العمليات الإرهابية لجماعة الإخوان تجاه الجهاز القضائي عقب ثورة 30 يونيو، حيث تم استهداف القضاة الذين ينظرون في قضايا الإرهاب المتورط فيها عناصر التنظيم والذين يقومون بالإشراف على العمليات الانتخابية؛ ففي سبتمبر 2014 استشهد محمد محمود السيد نجل المستشار محمود السيد المورلي، رئيس محكمة استئناف القاهرة. وفي ديسمبر 2014 تعرض المستشار طارق أبوزيد رئيس محكمة جنايات الفيوم لمحاولة اغتيال. وفى يناير 2015 تعرض المستشار خالد المحجوب قاضى قضية الهروب من سجن وادي النطرون، التي كان متهمًا فيها محمد مرسى، لهجوم على منزله. كما حاولت الجماعة الإرهابية في مايو من العام نفسه اغتيال المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة جنايات الجيزة والقاضي في قضية أحداث مكتب الإرشاد.

وفي مايو 2015 استُهدفت سيارة يستقلها عدد من وكلاء النيابة والقضاة في مدينة العريش، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة قضاة وسائق السيارة، وإصابة اثنين، وجاء هذا الهجوم عقب إصدار حكم بإحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسى و103 من قيادات جماعة الإخوان إلى فضيلة المفتي. وفي صبيحة يوم 9 يونيو 2015 تم استهداف موكب المستشار هشام بركات، النائب العام بسيارة مفخخة وهو في طريقه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي ما أدى إلى استشهاده. وخلال نوفمبر من نفس العام، تم استهداف مقر إقامة عدد من القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية حينها، وأسفر الحادث عن استشهاد القاضيين عمر حماد، وعمرو مصطفى، وإصابة آخرين.

دـ. مُحاولات ضرب الثوابت الوطنية:

تُحاول جماعة الإخوان ضرب الثوابت الوطنية وتشويش الذاكرة والوعي المصري عبر التشكيك في المنجزات العسكرية وعلى رأسها نصر أكتوبر 1973، حيث تعمد الجماعة نشر تقارير غربية صادرة عن بعض مراكز الأبحاث الأمريكية والبريطانية تدعى أن إسرائيل لم تهزم.

هـ. بث الشائعات ونشر الأكاذيب لتأليب الرأي العام:

عمدت جماعة الإخوان الإرهابية عبر منصاتها الإعلامية المُختلفة إلى الترويج للسردية الإخوانية بشأن الأحداث في مصر، والتشكيك في المشروعات الكُبرى التي تُنفذها الدولة، وبث الإحباط في نفوس المصريين، وكذا بث الشائعات والأكاذيب المُتعددة بغرض إثارة وتأليب الرأي العام، والترويج لوجود فساد وانتهاكات ضد حقوق الإنسان، ومهاجمة مؤسسات الدولة المصرية والتشكيك في قدراتها على أداء مهامها أو الادعاء بأنها تمارس انتهاكات غير قانونية، وغيرها من أساليب تزييف الوعي.

. الإضرار بالاقتصاد المصري:

تسببت العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعة في خسائر اقتصادية كبيرة طالت مختلف القطاعات، إذ استهدف الإرهاب الإخواني شبكات الكهرباء والصرف ومكاتب البريد وعدد من المرافق والمصالح الحيوية في الدولة، وتشير التقديرات إلى أن الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو وحتى عام 2015 كبدت الاقتصاد المصري خسائر بلغت نحو 100 مليار جنيه.

وفيما يلي أبرز القطاعات المتضررة:

1. قطاع الكهرباء: كان استهداف أبراج الكهرباء من هدفًا أساسيًا من أهداف الجماعة، فخلال الفترة من 2013 إلى 2015 تم تفجير نحو 100 برج كهرباء وأكثر من 150 كشك ومحول كهرباء بخسائر اقتصادية بلغت نحو 480 مليون جنية وهو ما كلف الدولة إصلاحات وصلت إلى 100 مليون جنيه. وقد شهد عام 2014 وحده خسائر في قطاع الكهرباء وصلت نحو 30 مليون جنيه.

2. قطاع النقل: تسبب تعطيل حركات النقل في خسائر بلغت خلال عام 2013 نحو 3.6 مليار جنية. وخلال الفترة من يوليو 2013 وحتى مايو 2014 بلغت تكلفة خسائر السكة الحديد نحو 434 مليون جنية، حيث بلغت خسائر البنية الأساسية نحو 98 مليون جنيه، إضافة إلى 87 مليون جنيه بسبب سرقة مهمات السكة كالقضبان الحديدية وغيرها. فيما لحقت خسائر بمترو الأنفاق وصلت لنحو 190 مليون جنيه في ذات الفترة. ومن ناحية أخرى، خسرت هيئة النقل العام نحو 125 مليون جنية خلال عام على خلفية حرق الاتوبيسات وغيرها من العمليات التخريبية.

3. قطاع السياحة: تأثر قطاع السياحة بشكل كبير من إرهاب الجماعة وقد انعكس ذلك في تراجع إيراداته خلال الأعوام الثلاثة الأولى من سقوط الإخوان، حيث تكبد القطاع في تلك الفترة خسائر وصلت لنحو 75 مليار جنيه.

4. قطاع النظافة: استهدف إرهاب الجماعة هذا القطاع، إذ قامت الجماعات المسلحة التابعة لها في العريش باستهداف مجمع خدمات تابع لشركة النظافة ” كير سيرفيس” في يناير 2016 مسببًا خسائر بلغت نحو 22 مليون جنيه. فيما تم استهداف مركز شركة النظافة بالعريش في يناير 2017 مسببًا خسائر وصلت إلى 14 مليون جنية، ما يعني أن هذا القطاع في العريش قد تكبد خسائر تبلغ نحو 36 مليون جنيه خلال عام واحد فقط.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة