فيسبوك
واتساب
اكتشف علماء الآثار في جنوب إيران، جرة دفن قديمة، ورواسب من نفايات الأفران بالقرب من مدينة برسبوليس في طل رُباحي كنارة، مما غيّر معالم المستوطنة القديمة، وتشير النتائج إلى وجود نشاط طقسي وإنتاج فخاري خلال فترة بانيش في العصر العيلامي المبكر، منذ أكثر من 4000 عام.
اكتشاف جرة دفن ونفايات الفرن
حُفر في الموقع ثلاثة عشر خندقًا، أبعاد كل منها متر واحد، كاشفة عن جرة دفن وطبقات سميكة من نفايات الفرن، وقال علماء الآثار إن هذه الاكتشافات تُبرز طل روباهي كناره كمركز مهم للاستيطان والنشاط الحرفي في سهل مرودشت، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
وقال فضل الله حبيبي، رئيس فريق التنقيب وعالم الآثار في قاعدة برسبوليس للتراث العالمي، إن العمل يؤكد أهمية التل وتعدّ إحدى أهم مستوطنات ما قبل التاريخ في سهل مرودشت، المرتبطة بفترة بانش (العيلامية المبكرة)".
أهداف المشروع
يُعدّ التنقيب جزءًا من مشروع أوسع لتحديد حدود المستوطنة وإنشاء منطقة محمية، وأوضح حبيبي أن الأهداف تشمل رسم خرائط للموقع، وتصميم إجراءات وقائية ضد التهديدات البيئية والبشرية، وتوثيق الاكتشافات، وتقييم الأضرار والتغيرات البيئية.
يستخدم الفريق خنادق اختبارية، وتصويرًا بطائرات بدون طيار، ومسوحات نظام تحديد المواقع العالمي (DGPS)، وتحليلات مخبرية للاكتشافات السطحية، يُموَّل المشروع من قاعدة برسبوليس للتراث العالمي، وستدعم النتائج جهود الحفظ الطارئة، وتخطيط الحفظ طويل الأمد، والبحث في أنماط الاستيطان خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد.
موقع أكبر من المتوقع
أشارت المسوحات المبكرة إلى أن التلة تغطي مساحة حوالي 100 متر في 100 متر، وتشير الأدلة الجديدة إلى أنها تمتد ضعف هذا الطول، مما يؤكد حجمها وأهميتها الأكبر.
موقع الاكتشاف
برسبوليس في سياقها التاريخي
تأسست مدينة برسبوليس، أو تخت جمشيد، على يد داريوس الكبير حوالي عام 518 قبل الميلاد كعاصمة احتفالية للإمبراطورية الأخمينية.
بُني على مصطبة واسعة تبعد حوالي 60 كيلومترًا شمال شرق شيراز، ودُمر عام 330 قبل الميلاد خلال فتوحات الإسكندر الأكبر، ولا تزال آثاره بما في ذلك قصر أبادانا وقاعة المئة عمود من أشهر المواقع الأثرية في العالم.
قصر أبادانا.. برسبوليس
كتب مؤرخون قدماء، مثل بلوتارخ وديودوروس الصقلي، أن الإسكندر أحرق القصر ردًا على نهب الفرس لأثينا، ووصفوا مشهدًا احتفاليًا أشعل فيه الإسكندر النار في المجمع، بتحريض من رفيقه ثايس.
