فى مشهد صادم لم يتوقعه أحد، تحولت ليلة الزفاف إلى مأتم كبير بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، بعدما سقط العريس الشاب أشرف أبو حاكم مغشيًا عليه فجأة أمام المعازيم، ليفارق الحياة فى لحظات متأثراً بسكتة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه صدمة وحزنًا غامرًا بين أسرته وأصدقائه وأهالى المنطقة الذين لم يصدقوا أن "ليلة العمر" يمكن أن تصبح "ليلة الفراق".
جاءت بداية الواقعة عندما استعد العريس، البالغ من العمر نحو 28 عامًا، لدخول قاعة الفرح وسط الزغاريد والبهجة والأغانى الشعبية، غير أن القدر كان يخبئ ما لم يخطر ببال أحد.
فبين لحظة وأخرى، سقط الشاب وسط الأهل والأصدقاء، وسط ذهول الجميع الذين هرعوا لنقله إلى مستشفى كوم أمبو المركزى، حيث أكد الأطباء وفاته نتيجة توقف مفاجئ فى عضلة القلب.
تحقيقات النيابة
نيابة كوم أمبو، فور علمها بالحادث، أمرت بالتحفظ على الجثمان وانتداب فريق من البحث الجنائى للتأكد من ملابسات الوفاة، وبعد الفحص الطبى المبدئى، تبين أن الوفاة طبيعية نتيجة سكتة قلبية، فأذنت النيابة بدفن الجثمان وسط أجواء من الانكسار والصدمة.
أشرف كان محبا للنبى وآل بيته
لم يكن أشرف شابًا عاديًا بين أبناء بلدته، بل عرف بحسن خلقه وتدينه، إذ اعتاد حضور ليالى الذكر والإنشاد الدينى فى الساحة الإدريسية بمدينة دراو خلال الأسابيع الماضية، حيث كان قريبًا من محبيه ومشاركًا لهم فى المناسبات الدينية والاجتماعية، هذه الصفات جعلت خبر رحيله بمثابة جرح غائر فى قلوب أصدقائه الذين أكدوا أنه كان نموذجًا للشاب المحبوب والهادئ، الذى لا يحمل ضغينة لأحد.
مشهد الجنازة
الجنازة التى شُيعت من منزله شهدت حضورًا مهيبًا من أهالى كوم أمبو ودراو، حيث ارتفعت أصوات البكاء والدعوات له بالرحمة والمغفرة، بعض الحاضرين وصفوا المشهد بأنه "ليلة عرس تحولت إلى مأتم"، فى تجسيد حقيقى لقسوة المفارقة، فيما جلست أسرته وذووه فى حالة انهيار تام، غير مصدقين أن الشاب الذى كانوا ينتظرون فرحته، رحل عنهم بلا عودة.
صدمة مجتمعية
القصة لم تقف عند حدود الأسرة فقط، بل تركت أثرًا عميقًا فى نفوس أبناء أسوان كافة، لتتحول مواقع التواصل الاجتماعى إلى دفتر عزاء مفتوح يحمل كلمات الرثاء والدعاء.

اثناء الزفاف

الدعوة الخاصة بالزفاف

فرحة العريس

أثناء الزفاف

العريس

العريس المتوفي

أثناء كتب الكتاب