فيسبوك
واتساب
شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال عام 2025 نشاطًا ملحوظًا على مستوى القرارات البابوية والاجتماعات المجمعية، عكس حرصها على التطوير المؤسسي وتعزيز الخدمة الروحية والرعوية داخل مصر وخارجها.
فقد أصدر قداسة البابا تواضروس الثاني ثمانية قرارات بابوية خلال العام، جاء أبرزها القرار رقم (8/2025) بتحويل فرع الكلية اللاهوتية بمطروح إلى كلية مستقلة بدءًا من العام الدراسي 2025/2026 تحت إشراف نيافة الأنبا كاراس أسقف الإيبارشية، بما يعكس الاهتمام بالتعليم اللاهوتي. كما شمل القرار رقم (7/2025) تعيين الدكتور المهندس ماجد رسمي عبد الملك عميدًا لمعهد الدراسات القبطية بالقاهرة، وهو المعهد الأقدم في المنطقة في هذا المجال.
وفي سياق تعزيز العمل المجمعي، أصدر البابا القرار رقم (6/2025) بتعيين نيافة الأنبا أبراهام عضوًا في لجنة سكرتارية المجمع المقدس، والقرار رقم (5/2025) الخاص بتسجيل أعضاء المكتب الفني لقداسته في الإدارة المالية للبطريركية.
كما طالت القرارات بعض المؤسسات التابعة للكنيسة، حيث نُقلت تبعية كرمة كنج مريوط ودار أجيا دميانة للتكريس والخدمة، وكذلك كنيسة الشهيدة مارينا بالعلمين، إلى البطريركية بالإسكندرية. وعلى الصعيد الخارجي، عُيّن الأنبا رويس أسقفًا عامًا لإيبارشية ملبورن بأستراليا وتوابعها، إضافة إلى خدمة رعوية في جنوب شرق آسيا، فيما تولى الأب الراهب القس عمانوئيل المحرقي إدارة مكتب البابا خلفًا للأب الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي.
أما المجمع المقدس، فقد انعقدت جلسته السنوية في 5 يونيو 2025 برئاسة البابا تواضروس الثاني، بمشاركة 112 عضوًا من أصل 139. واستُهلت الجلسة بتأمل روحي من سفر الرؤيا، قبل أن تصدر عنها قرارات وتوصيات مهمة شملت الاعتراف بدير رئيس الملائكة ميخائيل بجبل جرجا ديرًا عامرًا، وإضافة القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية إلى السنكسار. كما رحب المجمع باستضافة الكنيسة القبطية المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي بالقاهرة في أكتوبر 2025.
وشملت توصيات اللجان المجمعية قضايا ومحاور متعددة، أبرزها:
- إعلاميًا التوسع في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الخدمة ونشر الفكر الكنسي.
- رعويًا إطلاق برامج لتأهيل ذوي الهمم، ودعم أسر السجناء، والتوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية، وبرامج الهوية الجندرية.
- مسكونيًا السعي لحل الخلاف الكنسي في الهند، ومتابعة أوضاع دير سانت كاترين.
- أسريًا التأكيد على أهمية تعهد العروسين قبل صلاة الإكليل، ومراعاة حقوق المسنين.
- تعليميًا استكمال الكاتشيزم العقيدي.
- رهبانيًا تشجيع الدراسة الأكاديمية في الأديرة، وإصدار أوراق بحثية رهبانية.
