ارتفاع ضغط الدم وباء صامت يصيب ملايين الناس حول العالم، فهو حالة مرتبطة بنمط الحياة، ويمكن السيطرة عليها، إلا أنها قد تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.
المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم، وهو نوع أكثر خطورة وعنادًا من ارتفاع ضغط الدم لا يستجيب حتى لدورة علاجية كاملة، وهناك خيار جديد واعد آخذ في الظهور وفقا لتقرير موقع onlymyhealth، وهو إجراء جراحي بسيط يجرى لمرة واحدة فقط، ويسمى إزالة العصب الكلوي (RDN)".
ما ارتفاع ضغط الدم المقاوم؟
تصنف جمعية القلب الأمريكية والأطباء حول العالم ارتفاع ضغط الدم بأنه "مقاوم" عندما يظل ضغط دم الشخص مرتفعًا رغم تناوله ثلاثة أدوية أو أكثر لخفض ضغط الدم (بما فى ذلك مدرات البول) بجرعات كاملة.
للأسف الأمر ليس نادرًا حيث يعد التوتر والأنظمة الغذائية الغنية بالملح أمرًا شائعًا، ويصبح ارتفاع ضغط الدم المقاوم مشكلة شائعة، وهنا يقدم فقدان التعصيب الكلوى أملًا جديدًا.
ما إزالة العصب الكلوى؟
فكر فى كليتيك كمركزين للقيادة في تنظيم ضغط الدم حيث تتواصل هذه الأعصاب عبر الشرايين الكلوية، لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم، قد تصبح هذه الأعصاب مفرطة النشاط.
ويستخدم نزع العصب الكلوي طاقة لتهدئة هذه الأعصاب مفرطة النشاط، حيث تنقل الطاقة عبر قسطرة تدخل من خلال شق صغير بالقرب من الفخذ، تستغرق العملية حوالي ساعة، ويعود معظم المرضى إلى منازلهم في نفس اليوم.
النتائج فى العالم الحقيقى مشجعة
فى تجربة سريرية بارزة، شهد المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة الأعضاء انخفاضًا فى ضغط الدم الانقباضى فى العيادة بمقدار 26.4 ملم زئبقي بعد ثلاث سنوات من العملية، وفي المقابل لم يشهد المرضى الذين لم يخضعوا للعملية سوى انخفاض قدره 5.7 ملم زئبقي.
إزالة العصب الكلوي ليس حلاً سحرياً، فهو الأنسب حالياً لمجموعة محدودة من المرضى، وهم أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، ولكن في المعركة ضد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، يمثل هذا الإجراء شيئاً جديداً، فقد يكون أداة استباقية تمكن المرضى من التحكم في أجسادهم ومستقبلهم.