فيسبوك
واتساب
يحتفل الوسط الفني بذكرى ميلاد أحد أبرز رموز الغناء الشعبي في مصر، الفنان الكبير محمد طه، الذي ترك إرثًا فنيًا هائلًا تجاوز الـ100 ألف موال، ليبقى صوته حاضرًا في وجدان المصريين حتى اليوم.
محمد طه، الذي وصف بأنه مدرسة مختلفة، لم يكن مجرد مطرب شعبي، بل مرجع فني لكل من جاء بعده في غناء الموال، فقد جمع بين الصوت الفريد والقدرة على الارتجال، إلى جانب لغة غنية بالحِكم والبلاغة النابعة من وجدان الريف المصري.
وبحسب الدكتور أشرف عبد الرحمن، أستاذ النقد الموسيقي، فى تصريحات لـ"التليفزيون المصرى، فإن محمد طه نجح في تحويل الموال من فن مهمل إلى جزء أصيل من التراث الغنائي المصري، مؤكدًا أنه كان يتمتع بخامة صوتية نادرة ومهارة شعرية جعلته قادرًا على الارتجال والتلحين الفوري.
مشوار محمد طه بدأ من مصنع نسيج، قبل أن يكتشفه الإعلامي طاهر أبو زيد في خمسينيات القرن الماضي، لينطلق بعدها عبر الإذاعة و"أضواء المدينة" وجولات فنية داخل مصر وخارجها. كما شارك في عشرات الأفلام، وارتبط اسمه بالاحتفالات الوطنية، وكان من الأصوات التي أحبها الرئيس جمال عبد الناصر.
ويجمع النقاد أن محمد طه أسس مدرسة للموال الشعبي، استطاعت أن تحفظ لهذا اللون الغنائي مكانته وسط التحولات الموسيقية، ليبقى رمزًا للغناء الشعبي المصري الأصيل.
