فيسبوك
واتساب
قال الدكتور نزار نزال، الباحث السياسي المتخصص في قضايا الصراع، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية داخل قطاع غزة، في ظل وجود تحركات دبلوماسية لافتة أبرزها الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة دول عربية وإسلامية، وسط تعتيم إعلامي كبير حول نتائجه.
وأوضح نزال، في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل تكثف اعتقالاتها في الضفة الغربية، خاصة في مدينتي جنين ونابلس، بدعوى استهداف خلايا مقاومة، معتبرًا أن لهذه الاعتقالات أهدافًا سياسية أيضًا، من بينها إضعاف السلطة الفلسطينية وعرقلة أي حراك وطني موحد، وتعزيز السيطرة الاستيطانية.
وأشار إلى أن اعتراف دول وازنة مثل بريطانيا وفرنسا بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أثار غضب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أصدر على الفور تعليمات بإغلاق معبر الكرامة، المنفذ الوحيد للضفة الغربية باتجاه الأردن، في خطوة لها تداعيات كبيرة على الفلسطينيين.
وأضاف الباحث أن الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل ما زال قائمًا، حيث يسعى ترامب لإرضاء اللوبي الصهيوني والإنجيليين، ولا يكترث بالجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين سوى فيما يتعلق بتحقيق مطالب إسرائيلية داخل غزة.
وأكد نزال أن الرهان الآن على الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين كدولة، مشيرًا إلى أن امتلاكها أوراق ضغط اقتصادية وسياسية، مثل تجميد اتفاقية الشراكة التجارية مع إسرائيل أو فرض قيود على تصدير السلاح، قد يشكل وسيلة حقيقية لمحاسبة الاحتلال، لكنه شدد على أن جدوى هذه الخطوات تعتمد على تفاعل الشارع الأوروبي وقدرته على الضغط على حكوماته.
