تناولت برامج التليفزيون مساء الثلاثاء، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.
ماجد عبد الفتاح لـ"كلمة أخيرة": الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين تصعيد دبلوماسي مهم
أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن موجة الاعترافات الأوروبية المتتالية بالدولة الفلسطينية، وعلى رأسها اعتراف فرنسا، تمثل زخمًا دبلوماسيًا كبيرًا، مشددًا على أن الأهم أن ينعكس هذا الزخم على الإدارة الأمريكية، أكثر من الرأي العام الأمريكي الذي يُبدي بالفعل تعاطفًا واسعًا مع الشعب الفلسطيني من خلال المظاهرات الداعمة لحقه في إقامة دولته المستقلة.
وأوضح عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، مع الإعلامى أحمد سالم، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمح خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أنه يعمل على حل عدة قضايا إقليمية، بينها القضية الفلسطينية، ما قد يفتح الباب أمامه للسعي وراء جائزة نوبل، معتبرًا أن نجاحه في وقف الحرب الحالية بغزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سيضاعف من فرصه.
وأضاف أن دعوة ترامب للدول العربية الكبرى للحديث حول غزة لا يمكن أن تكون مرتبطة بخطط للتهجير، بل ترتبط بمشروع سياسي يجري تداوله، مشددًا على أن الدول العربية يجب أن تستقبل أي مبادرات بوضوح في تحديد الخطوط الحمراء أمام الإدارة الأمريكية، منعًا لاعتبار الصمت موافقة ضمنية.
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الرد على الاعترافات الغربية بعد عودته من واشنطن، أكد عبد الفتاح أن أي محاولة لضم الضفة الغربية تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، وتحديًا لإرادة 145 دولة صوتت لصالح حل الدولتين في إعلان نيويورك، فضلًا عن 160 دولة تعترف بفلسطين.
وفيما يخص مجلس الأمن، أوضح المندوب العربي أن هناك بالفعل جلسة منعقدة لمناقشة الوضع في غزة، بمشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية، بينهم وزيري خارجية مصر والجزائر، إضافة إلى كلمة مرتقبة من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وانتقد بشدة لجوء الولايات المتحدة لاستخدام الفيتو ست مرات ضد قرارات إنسانية تخص وقف إطلاق النار ومنع التهجير وإدخال المساعدات، رغم تأييد 14 عضوًا بالمجلس لهذه القرارات.
وختم عبد الفتاح بالتأكيد على أن الموقف العربي يتجه نحو مزيد من التصعيد داخل مجلس الأمن وخارجه، بهدف الضغط على الإدارة الأمريكية، ووضع حدود واضحة أمام السياسات المنحازة لإسرائيل، مشددًا على ضرورة المواقف العملية التي تثبت جدية العرب وتمسكهم بخطوطهم الحمراء.
أحمد سالم بـ"كلمة أخيرة": إسرائيل تسابق الزمن لتدمير غزة.. وخطة أمريكية مرتقبة لإدارة ما بعد الحرب
قال الإعلامي أحمد سالم، إن الموقف الدولي تجاه الحرب على غزة يشهد تحولًا غير مسبوق، حيث أصبحت الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة مباشرة مع معظم دول الغرب والعالم، وهو ما اعتبره أول مكسب حقيقي للقضية الفلسطينية.
وأضاف سالم، خلال تقديمه برنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، أن مسار السلام العربي الإسرائيلي منذ اتفاق أوسلو في التسعينيات كان يمكن أن يؤدي إلى حل الدولتين، لولا الانقسام الفلسطيني الذي بدأ مع انتخابات 2006، مؤكّدًا أن إسرائيل كانت المستفيد الأكبر من هذا الانقسام، واستغلته في توسيع الاستيطان بالضفة الغربية.
وأوضح أن إسرائيل تسابق الزمن لتدمير غزة وتحويلها إلى أرض قاحلة، حتى تواجه أي ضغوط دولية مستقبلية بالقول إنه "لا وجود لغزة تصلح لإقامة دولة فلسطينية"، مشيرًا إلى أن الهدف الإسرائيلي هو إفراغ القطاع من مقومات الحياة.
ولفت الإعلامي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعيش صراعًا بين دعمه الأيديولوجي المطلق لإسرائيل ورغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام حال نجاحه في تمرير حل الدولتين، مضيفًا أن أوروبا ردت بوضوح على محاولاته الأخيرة، مؤكدة أن هذا الحل يعني بداية نهاية نفوذ حركة حماس.
وأشار سالم إلى أن تسريبات أمريكية تحدثت عن خطة مرتقبة قد يطرحها ترامب أمام القادة العرب، تتضمن: وقف الحرب الحالية مقابل إطلاق سراح الرهائن، نزع سلاح حماس وإقصاؤها من أي دور سياسي، انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة بعد انتهاء العمليات، إدارة مرحلة ما بعد الحرب عبر قوة حفظ سلام عربية/ إسلامية أو بدعم دولي، مساهمة مالية عربية وإسلامية في إعادة إعمار القطاع.
واختتم سالم بتأكيد أن المشهد الراهن يعيد إلى الأذهان ما طرحه الرئيس الراحل أنور السادات، لافتًا إلى أن كثيرين باتوا اليوم يستشعرون قيمة ما عرضه السادات في ملفي فلسطين وسوريا، مضيفًا أن التيارات التي عارضت السادات آنذاك أصبحت مدانة أمام التاريخ وتدين له بالاعتذار.
ضياء رشوان: الضفة الغربية مأساة الصراع الفلسطيني ومخطط إسرائيل الكبرى يهدد حل الدولتين
وصف الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الضفة الغربية بأنها المأساة الكبرى في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا إلى أن الوضع هناك يمثل أبرز تحديات القضية الفلسطينية.
وأوضح رشوان، خلال لقاء ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المُذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية لما جبريل، أن العقيدة الإسرائيلية اليهودية ترى في الضفة الغربية بداية "إسرائيل الكبرى"، وهو ما يفسر سياسة التوسع الاستيطاني المستمرة في المنطقة، مؤكدًا أن الضفة شهدت انتشارًا كبيرًا للمستوطنات الإسرائيلية، ما يزيد من تعقيد الوضع ويهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية.
أشار رشوان إلى أن نتنياهو يترقب موقف الرئيس ترامب بشأن ضم الضفة الغربية والسيطرة الكاملة عليها، معتبرًا أن هذا التوجه يمثل تهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية ويزيد من صعوبة تحقيق حل الدولتين على الأرض.
خبير: أرقام الأطفال النازحين صادمة.. والحلول تحتاج لتمويل حقيقى وتعاون دولى
قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير مركز الفكر العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأرقام الصادرة مؤخرًا عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والتى تشير إلى وجود 49 مليون طفل نازح حول العالم، هى أرقام "صادمة"، وربما تكون أقل من الواقع نظرًا لوجود عدد كبير من الأطفال الذين يفرّون من بلدانهم بطرق غير شرعية ولا يتم تسجيلهم رسميًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هدير أبو زيد، ببرنامج "كل الأبعاد"، على قناة إكسترا نيوز، أن الأسباب وراء هذه الظاهرة متعددة، من أبرزها الكوارث الطبيعية، الحروب والصراعات المسلحة، الاضطرابات السياسية، ووجود جماعات إرهابية تستغل الأطفال والنازحين فى أعمال غير قانونية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأشار إسماعيل، إلى أن وتيرة النزوح ارتفعت بشكل ملحوظ بعد الثورات العربية فى 2011، وما تبعها من انفلات أمنى فى بعض الدول، مما زاد من معاناة الأطفال والنازحين، الذين وجدوا أنفسهم فى بيئة غير مستقرة سياسيًا أو اقتصاديًا.
كما لفت إلى أن الدول الأوروبية بدأت منذ فترة تتعاون مع دول شمال إفريقيا من أجل الحد من الهجرة غير الشرعية، موضحًا أن أوروبا تعتبر هذه الهجرة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومى، وتسعى لضبطها من خلال التنسيق الإقليمى وتقديم بعض أشكال الدعم، وإن كان غير كافٍ.
وحول خطط المفوضية، أشار إسماعيل إلى أن الحلول المطروحة تشمل توفير الإعاشة والإقامة المؤقتة، إعادة الأطفال إلى أوطانهم إن أمكن، وتسهيل دخولهم إلى دول أخرى بطرق شرعية، إلا أن نقص التمويل يبقى التحدى الأكبر الذى يعوق تنفيذ هذه الخطط بشكل فعّال.