شهداء ومصابون في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على النازحين في غزة.. تحذيرات فلسطينية من توقف عمل المستشفيات خلال أيام قليلة نتيجة نفاد الوقود.. و"أبو مازن" يشيد بدور الوساطة المصرية القطرية الأمريكية لوقف الحرب

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 02:00 م
شهداء ومصابون في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على النازحين في غزة.. تحذيرات فلسطينية من توقف عمل المستشفيات خلال أيام قليلة نتيجة نفاد الوقود.. و"أبو مازن" يشيد بدور الوساطة المصرية القطرية الأمريكية لوقف الحرب غزة

كتب أحمد جمعة

يواصل الجيش الإسرائيلي، ولليوم 717 على التوالي، عملياته العسكرية ضد النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في حرب إبادة جماعية مستمرة منذ نحو عامين، وشن الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة في القطاع، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات، بينهم أطفال ونساء.

وتعرضت مناطق عدة للقصف العنيف منها محيط منطقة عمار جاسر وسط خانيونس، ومناطق شرق مخيم المغازي، وشارع النفق، شارع حميد في مخيم الشاطئ غرب غزة، وحي تل الهوا جنوب غربي القطاع، وحي النصر شمال غربي المدينة وشارع المغربي في حي الصبرة جنوب غزة.

كما نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي عمليات نسف لمباني سكنية، واستمر القصف المدفعي على مخيم الشاطئ، بالتزامن مع حصار خانق وتجويع أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

فيما، أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد الضباط في عملية للفصائل الفلسطينية بمدينة غزة، ليكون أول ضابط يقتل منذ بدء عملية الاحتلال الاسرائيلي قبل أسبوعين، فيما ارتفع إجمالي عدد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي الذين قتلوا منذ بدء العدوان إلى 911 شخصًا.

دوليا، تتواصل مساعي وقف إطلاق النار في غزة حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة عدد من الدول العربية والإسلامية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الرؤية الأميركية لإنهاء الحرب على الفلسطينيين في القطاع.

في غزة، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، من توقف عمل المستشفيات خلال أيام قليلة نتيجة نفاد الوقود من المستشفيات، مؤكدة أن أزمة نقص الوقود فيما تبقى من مستشفيات عاملة في قطاع غزة تدخل مرحلة غاية في الخطورة.

وجددت الصحة في غزة النداء العاجل الى كافة الجهات المعنية بالتدخل لضمان تعزيز أرصدة الوقود بالمستشفيات لتجنب كارثة لا يمكن توقع نتائجها.

بدورها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت القيود المفروضة على الحركة والوصول في الضفة الغربية، والتي شملت تركيب بوابات طرق جديدة للتحكم في حركة الفلسطينيين.

وأضافت الوكالة في بيان: "شددت القوات الإسرائيلية قيود الحركة والوصول بشكل أكبر، بما في ذلك تركيب بوابات طرق جديدة للتحكم في حركة الفلسطينيين. وفي شمال الضفة الغربية، تتواصل عملية "الجدار الحديدي"، حيث يُمنع نحو 32 ألفًا من سكان طولكرم ونور شمس ومخيّم جنين للاجئي فلسطين من العودة إلى منازلهم، وأكثر من ثلث هؤلاء النازحين هم من الأطفال".

وذكرت " أونروا " أن إسرائيل استهدفت 9 مدارس تابعة لها ومركزين صحيين يؤويان أكثر من 11 ألف شخص، بالإضافة إلى 12 منشأة أخرى تابعة للوكالة في مدينة غزة تعرضت لغارات مباشرة أو غير مباشرة خلال أسبوع.

في رام الله، اقتحم مئات المستوطنين، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار احتفالات ما يسمى بـ"عيد رأس السنة العبرية"، الذي يستمر حتى الأربعاء.

ورافق الاقتحام ممارسات استفزازية، شملت ترديد أغاني دينية، وإقامة شعائر تلمودية وطقوس توراتية، بالإضافة إلى تصفيق ورقص جماعي داخل ساحات الأقصى.

وأفادت دائرة الأوقاف أن عضو الكنيست السابق الحاخام يهودا غليك، اقتحم المسجد بلباس ديني توراتي، محميا من شرطة الاحتلال، التي فرضت قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند البوابات.

وتستغل جماعات "الهيكل" المزعوم الأعياد والمناسبات اليهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة، في ظل تشديد أمني وتقييد حركة الفلسطينيين والمصلين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وتأتي هذه الاقتحامات ضمن مساعي الاحتلال لطمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، وتهدد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى، بينما تتواصل الدعوات المقدسية لأهالي القدس والداخل للحشد والرباط في باحات الأقصى، من أجل إفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين، والتأكيد على أن المسجد خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

في سياق آخر، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عن بالغ التقدير للرئاسة المشتركة، وللأمم المتحدة، ولكل الدول المشاركة، على ما صدر عن مؤتمر يوليو من إعلان نيويورك التاريخي الذي أقرّته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، إيذانا ببدء خطوات لا رجعة عنها لإنهاء الكارثة الإنسانية وإنهاء الاحتلال، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.

وقال أبو مازن، في كلمته، أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، إن إعلان نيويورك التاريخي الذي أقرّته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، مؤكدا ضرورة وقف الحرب على الفلسطينيين فورا وبشكل مستدام، وأن جرائم الحصار والتجويع والتدمير لا يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الأمن.

وأشاد الرئيس الفلسطيني بدور الوساطة المصرية القطرية الأميركية التي تسعى لوقف الحرب، مثمنا مواقف كل من مصر والأردن من رفض التهجير الذي يرفضه المجتمع الدولي، مؤكدا أن فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحّمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية وبدعم عربي ودولي.

كما أكد الرئيس الفلسطيني أنه لن يكون لحماس دورٌ في الحكم، وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، لأننا نريد دولة واحدة غير مسلحة، وقانونا واحدا، وقوات أمن شرعية واحدة.

وقال إن دولة فلسطين تواصل أجندة إصلاح شاملة تعزز الحوكمة والشفافية وفرض سيادة القانون، مؤكدا التزامنا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب، وبصياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة، بما يضمن عدم مشاركة أي أحزاب أو أفراد لا يلتزمون بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والشرعية الدولية، وبمراقبة دولية.

وفي هذا الصدد، شكر الرئيس الفلسطيني كلا من فرنسا، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، وبلجيكا، والبرتغال، ولوكسمبورغ، ومالطا، وسان مارينو، وأندورا، مستذكرا بكل الاحترام والعرفان الدول الـ 149 التي اعترفت بدولة فلسطين في وقت مبكر، والتي كان آخرها اسبانيا، وايرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وأرمينيا.

كما أشاد بالدور الكبير لرئاسة المؤتمر، المملكة العربية السعودية وفرنسا، وكذلك بريطانيا في حشد المزيد من الاعترافات الدولية، وجميع الدول المشاركة في المؤتمر على دورها الهام بإصدار إعلان نيويورك والذهاب لإجراءات لا رجعة فيها نحو السلام المستند لحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة