فيسبوك
واتساب
قالت مصادر مطلعة لمجلة بوليتكو إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوض نفوذه عالميا، رغم وعوده بإصلاح الدبلوماسية الأمريكية، فبعد 8 أشهر من ولايته الثانية أصبح أكثر من نصف مناصب السفراء الأمريكيين شاغر.
تحدثت بوليتكو إلى 12 مسؤول في وزارة الخارجية، ودبلوماسيين سابقين، ومسؤولين أمريكيين آخرين مطلعين على شؤون الوزارة، والعديد قالوا إنهم يشعرون بالعجز والاستسلام للظروف، قال أحد مسؤولي وزارة الخارجية: "في إدارة ترامب الأولى، كان الناس يقولون: 'هذا ليس صحيحًا - علينا إبلاغ البيت الأبيض لكن هذا غير موجود هذه المرة. لماذا أفعل ذلك؟ هذه الإدارة غير مهتمة".
قال المسؤولون والدبلوماسيون الذين تمت مقابلتهم إن إدارة ترامب تعيد تشكيل الخدمة الخارجية لتصبح قوة أصغر وأضعف في العلاقات الدولية، قوة يكون دبلوماسيوها مجرد منفذين بدلًا من أن يكونوا مبتكرين لأفكار السياسة. يحدث هذا على الرغم من خطط وزير الخارجية ماركو روبيو المعلنة لجعل وزارته أكثر مركزية في صنع السياسة الخارجية.
وبحسب التقرير، تتبني الخارجية الامريكية أولويات جديدة تشمل نهجا أكثر تقييدًا للهجرة؛ وتركيزًا أقل على حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية وتعزيز الديمقراطية؛ وزيادة الاهتمام بالترويج للشركات الأمريكية، ولدى الدبلوماسيين الأمريكيين مشاعر متباينة تجاه هذه الأولويات، مع أن الكثيرين يخشون من أن الإدارة تنفر حلفاء الولايات المتحدة بتكتيكاتها.
كما يسود شعور بالخوف في العديد من المناصب، ويتمحور جزء كبير منه حول قدرة الدبلوماسيين على التواصل والتعبير عن معارضتهم - حتى في الخلافات السياسية الأساسية.
وفي إشارة الى تفاقم المشكلة، كشف مؤشر تتبع السفراء التابع لجمعية الخدمة الخارجية الامريكية، إن 110 من أصل 195 منصباً لا تزال شاغرة حالياً، كما تشغل معظم المناصب العليا في وزارة الخارجية بالوكالة، وغالباً ما يكون ذلك بأشخاص ذوي خبرة محدودة في هذا المجال.
من جانبه دافع تومي بيجوت، المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن التغييرات التي أجراها روبيو، قائلاً إن الوزير "أعاد تنظيم وزارة الخارجية بأكملها لضمان قدرة الجهات الفاعلة في الخطوط الأمامية - المكاتب الإقليمية والسفارات - على التأثير في السياسات".
