أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن موجة الاعترافات الدولية الجديدة بالدولة الفلسطينية تمثل "دعمًا معنويًا كبيرًا" وانتصارًا دبلوماسيًا للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها تغير من توازنات القوى وتدل على أن المجتمع الدولي "لم يعد يتبنى السردية الإسرائيلية المزعومة".
وأوضح سلامة خلال مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز"، أن تزايد أعداد الدول المعترفة بفلسطين كدولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يعكس إدراكًا عالميًا للكارثة الإنسانية وحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته.
ورغم هذا التقدم الدبلوماسي، حذر سلامة من وجود "تحديات حقيقية على أرض الواقع"، متوقعًا أن يكون رد الفعل الإسرائيلي هو "مزيد من التصعيد"، كما يحدث حاليًا في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن العقبة الرئيسية أمام ترجمة هذه الاعترافات إلى واقع ملموس تكمن في الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل. وقال: "الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت الآن تغرد وحدها ومنفصلة عن الواقع الذي يراه باقي المجتمع الدولي".
وعن إمكانية تغيير الموقف الأمريكي، رأى سلامة أن ذلك "وارد، وإن كان صعبًا"، ويرتبط بإدراك واشنطن أن مصالحها في المنطقة بدأت تتضرر. وأضاف أن هذا يتطلب "وحدة الصف العربي والإسلامي" وتوظيف الموارد والمصالح المشتركة لتشكيل أداة ضغط حقيقية، داعيًا إلى الانتقال من سياسة "ردود الأفعال" إلى وضع "خطة استباقية" لمواجهة التحديات.