استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا أنجيلوس أسقف إيبارشية لندن، وذلك بالمقر البابوي بالقاهرة.
خلال اللقاء، دار نقاش ودي بين قداسة البابا ونيافة الأنبا أنجيلوس، تناول عددًا من الموضوعات الرعوية المرتبطة بخدمة الكنيسة القبطية في لندن، وبخاصة ما يتعلق باحتياجات الأقباط في المهجر، وسبل تقديم الدعم الروحي والرعوي لهم، إلى جانب متابعة الأنشطة والخدمات التي تقدمها الإيبارشية للمؤمنين في المجتمع البريطاني.
وأكد قداسة البابا تواضروس، خلال اللقاء، على أهمية الدور الذي تقوم به الكنيسة القبطية في الخارج كجسر للتواصل بين مصر وأبنائها المغتربين، مشددًا على أن خدمة الكهنوت في المهجر تحمل رسالة مزدوجة، فهي من ناحية تحافظ على الهوية القبطية والارتباط بالكنيسة الأم، ومن ناحية أخرى تساهم في بناء جسور من المحبة والتفاهم مع المجتمعات التي يعيش فيها الأقباط.
من جانبه، أعرب نيافة الأنبا أنجيلوس عن امتنانه البالغ للبابا تواضروس على دعمه المستمر، مشيرًا إلى أن الكنيسة في لندن تشهد نموًا ملحوظًا في أعداد أبنائها وأنشطتها، وهو ما يفرض تحديات جديدة تتطلب العمل بروح الوحدة والارتباط الدائم بالكنيسة الأم في مصر.
يأتى هذا اللقاء في إطار حرص البابا تواضروس الثاني على المتابعة الدورية لخدمة الأساقفة في إيبارشيات الكرازة المرقسية حول العالم، بما يضمن استمرارية التواصل وتبادل الخبرات والخدمات الرعوية، ويؤكد على وحدة الكنيسة القبطية أينما وُجدت.
ويجسد اللقاء صورة من صور الترابط بين الكنيسة في مصر وأبنائها في بلاد المهجر، بما يرسخ رسالة الكنيسة الداعية إلى المحبة والشركة والخدمة المسكونية.