إسرائيل توسع هجومها جنوب لبنان.. "اليونيفيل" يطالب جيش الاحتلال بالتوقف الفورى عن شن الغارات والانسحاب من الأراضى اللبنانية.. جوزاف عون يكثف اتصالاته.. ورئيس البرلمان: إسرائيل تشن عدوانا يستلزم وحدة الصف

يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفه على الجنوب اللبنانى، فى الساعات الماضية كثف الطيران الإسرائيلى هجماته على بلدات وقرى الجنوب، مما أدى إلى سقوط مصابين وشهداء.

وفى أحدث جرائمه، سقط شهيد وثلاثة جرحى إثر غارة شنها جيش الاحتلال على سيارة أمام مدخل مستشفى تبنين الحكومى جنوب لبنان، وفق ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية.

ولمواجهة التصعيد الإسرائيلى كثف الرئيس اللبنانى جوزاف عون اتصالاته لإجبار العدوان على وقف عدوانه والانسحاب الكامل من الأراضى اللبنانية، عقد الرئيس اللبنانى جوزاف عون اجتماعات مكثفة لبحث تطورات الأوضاع بالجنوب، وفى هذا السياق بحث مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام التطورات الأمنية الأخيرة فى ضوء الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات وقرى جنوبية وبقاعية، والاتصالات الجارية لمعالجة هذه التطورات، قبيل سفر الرئيس غدا إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفى السياق نفسه، عقد عون اجتماعا مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل حول تفاصيل الاعتداءات الإسرائيلية التى جرت أمس الخميس على بلدات وقرى جنوبية.
 

"اليونيفيل" والاحتلال..
 

وأمام توسع الضربات الإسرائيلية جنوب لبنان، طالبت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام بجنوب لبنان "اليونيفيل" قوات الاحتلال بالتوقف عن شن الغارات الجوية التى تستهدف القرى والبلدات فى جنوب لبنان، جاء ذلك بعد غارات مكثفة شنتها إسرائيل الليلة الماضية، والتى وصفتها "اليونيفيل" بأنها انتهاك واضح وصريح لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، وتشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الهش الذى تحقق فى تشرين الثانى من العام الماضى، كما أنها تقوض ثقة المدنيين فى إمكانية التوصل إلى حل سلمى لهذا النزاع.

أضافت اليونيفيل: أن جهود جنود حفظ السلام مستمرة لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فيما يواصل اليونيفيل والجيش اللبنانى عملهما الميدانى اليومى لتعزيز الاستقرار فى جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق. وقد اضطرت وحدات من قوات حفظ السلام فى موقعين بمنطقة دير كيفا، بالقرب من برج قلاوية، إلى الانتقال إلى أماكن آمنة نتيجة هذه الاعتداءات، التى عرضت بشكل خطير حياة الجنود اللبنانيين وعناصر اليونيفيل والمدنيين للخطر".

ودعت "اليونيفيل" جيش الدفاع الإسرائيلى إلى التوقف الفورى عن شن أى غارات إضافية، والتزام الانسحاب الكامل من الأراضى اللبنانية، كما أكدت ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف تجنب أى انتهاكات أو خطوات من شأنها أن تؤدى إلى تصعيد إضافى. ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل لأحكام قرار مجلس الأمن الرقم 1701 وتفاهم وقف الاعمال العدائية، إذ أن هذه الآليات وُضعت خصيصاً لمعالجة الخلافات وتجنب اللجوء إلى العنف من جانب واحد، ويجب الاستفادة منها إلى اقصى الحدود. كما يشكّل استمرار التصعيد تهديداً للتقدم الذى أحرزته الأطراف فى جهودها لاستعادة الاستقرار.

عدوان سافر..
 

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية تتجاوز فى طبيعتها من كونها خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، إنما هى عدوان على لبنان وعلى سيادته وعلى جيشه وعلى قوات اليونيفيل والمهام المنوطة بهما، وهى مناسبة للبنانيين بكافة مستوياتهم للعمل من اجل ترسيخ وحدة الموقف فى مواجهة العدوانية الإسرائيلية التى تستهدف لبنان كل لبنان.

وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الآمنة فى جنوب لبنان فى الشهابية وبرج قلاويه وأطراف النبطية الفوقا وكفرتبنيت وميس الجبل، ومدينة بعلبك، متزامنة مع الاستهداف اليومى للمنازل فى القرى الحدودية فى عيتا الشعب وكفركلا وعيترون ويارون، وهى تتجاوز فى طبيعتها من كونها خروقات لإتفاق وقف إطلاق النار والتى بلغت وفقاً لبيان قيادة الجيش أكثر من 4500 خرقاً هى عدوان على لبنان وعلى سيادته وعلى جيشه وعلى قوات اليونيفيل والمهام المنوطة بهما، فى محاولة لعرقلة عملهما فى منطقة جنوب الليطانى، إنفاذاً للقرار الأممى 1701 الذى التزم به لبنان بشكل تام، وهو يستكمل ما هو مطلوب منه فى هذا الإطار".

أضاف: نضع هذا العدوان أمام المجتمع الدولى والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية للمسارعة باتخاذ الإجراءات الفورية وإرغام إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية لوقف اعتداءاتها فوراً".

وأكد برى أن هذا العدوان قبل أى شيء هو مناسبة للبنانيين كل اللبنانيين بكافة مستوياتهم للعمل من أجل ترسيخ وحدة الموقف فى مواجهة العدوانية الإسرائيلية التى تستهدف لبنان كل لبنان".