مقتنيات المتحف المصري.. أطواق الكلاب في مصر القديمة

تتنوع مقتنيات المتحف المصري ومنها طوق كلب مصنوع من الجلد والبرونز والذهب، مزخرف ومزين بأشكال أحصنة متعددة. اكتشف عام 1899م بوادي الملوك في الأقصر ويعود هذا الطوق إلى عصر الدولة الحديثة، وتحديدًا الأسرة الثامنة عشرة وقد لعبت الكلاب دورًا مهمًا في حياة المصريين القدماء، لم تكن مجرد حيوانات أليفة، بل كانت رفقاء أوفياء، وحماة أقوياء، ورموزًا للوفاء.

تُظهر النقوش والآثار العلاقة العميقة بين الكلاب والإنسان في تاريخ مصر القديمة، فقد اعتمد المصريون القدماء على الكلاب في الصيد، وخاصةً كلب الصيد الشهير والذى أُطلق عليه "تِسِم". كما استُخدمت  الكلاب أيضاً في حراسة المنازل والمزارع والمقابر. ومن بين أنواع الكلاب المختلفة برز "الكلب السلوقي"، الذي كان يتميز بخصائصه الفريدة مثل ذيله المنحني وأذنيه الطويلتين. وقد صوّرته العديد من النقوش الجدارية في المقابر وهو يشارك في أنشطة الرعي، والصيد، والحراسة.

أما في المعتقدات الدينية فقد ارتبطت الكلاب ارتباطًا وثيقًا ببعض الآلهة، وأبرزها الإله أنوبيس، إله الموت والتحنيط، الذى كان يُصور برأس كلب أو إبن آوى، اعتقاداً أنه يحرس الموتى في العالم الآخر وتشهد الآثار المكتشفة على مدى اهتمام المصري القديم بكلابه.

أطواق الكلاب في مصر القديمة